توافق تربويون على أن رمي الكتب المدرسية فور انتهاء الفصل الدراسي ظاهرة تتفاقم من عام آخر بسبب بسبب ضعف التوجيه من قبل المدرسة والأسرة معاً. ويرى معلم مادة الفيزياء عبدالله سعد المالكي أن من أهم الأسباب التي تجعل الطالب يتخلص من الكتب برميها هو عدم اهتمامه بالمقررات المدرسية بسبب ضعف التوجيه من قبل المدرسة والأسرة معاً، وأيضاً عدم حث الطلاب على أهمية الكتب لما تحويه من آيات قرآنية وأحاديث نبوية وثقافة وعلوم.
ورأى "المالكي" أن من أهم الحلول التي ستحد من الظاهرة هي طريقة وضع صناديق في المدرسة لتجميع الكتب وحفظها، ومن ثم الاستفادة منها، وذلك بإعادة تدويرها أو توزيعها على طلاب آخرين في العام الذي يليه.
واتفق معه في الرأي المرشد الطلابي محمد عبدالعزيز الرشود، حيث يرى أن غياب وضعف تفعيل دور المدرسة والأسرة في التوجيه بأهمية الكتب هو أحد أهم الأسباب التي تجعل الطالب يتخلص من كتبه بالرمي.
وقال "الرشود" إن فصل الكتب فصل دراسي أول وفصل ثانٍ خلال العام الدراسي الواحد يجعل الطالب يتخلص منها عند خروجه من الاختبار مباشرة دون أدنى مسؤولية لغياب التوعية.
ولفت إلى أن دمجها في كتاب واحد هو أحد أهم الحلول التي ستجبر الطالب على المحافظة عليها، وأيضا ربط تسليم الشهادة بإعادة الكتب للمدرسة، هي من ضمن الحلول التي يجب تفعيلها.
وحث الطلاب على إنشاء مكتبات في المنازل لتجميع الكتب التي تحوي العديد من العلوم والآيات القرآنية والأحاديث للاستفادة منها مستقبلاً للتثقيف وكمراجع.
وبحسب إحصائيات وتقارير فإن وزارة التربية والتعليم تنفق سنوياً ما يقارب 250 مليون ريال على طباعة المقررات الدراسية، وهي مبالغ كبيرة تذهب كل نهاية عام دون أن يتم الاستفادة منها.