يحظى التعليم بنوعيه بنين وبنات ببلادنا بالعناية الهامة والفائقة من الدولة أيدها الله في جميع مناحيه من : عناصر بشرية مؤهلة ومكافآت مادية وأجهزة تقنية حديثة وكتب مدرسية غاية في الشكل والمضمون ومبان نموذجية تليق بالعملية التعليمية على مستوى المراحل العامة.. اضافة الى تأمين وسائط النقل المدرسي طيلة العام الدراسي بالمجان.. خلاف ما هو سائد ومعمول به في الدول الاخرى والذي يفرض على المواطن رسوماً معينة في مجال ذلك؟. | وتقديراً لهذه الجهود الرائدة والمتواصلة من الدولة في خدمة العملية التعليمية لما فيه مصلحة أبنائنا الطلاب.. تبذل إدارات التعليم الحفاظ على هذه المكتسبات التعليمية والعناية بها عن طريق التوعية المتكررة مع مطلع كل فصل دراسي.. وخاصة فيما يتعلق بأهمية الكتاب المدرسي وتخصيص أماكن محددة لوضع الكتب المدرسية بها اثناء فترة الاختبارات والاشارة الى أهمية ذلك عن طريق إعلانات شفهية وتحريرية من قبل مديري ومديرات المدارس والمعلمات والمعلمين.. ووضع لوحات ارشادية في مختلف أرجاء المدارس لأهمية الكتاب المدرسي وما يحويه من آيات قرآنية وأحاديث نبوية.. والتأكيد بعدم رمي الكتب في الساحات والممرات أثناء فترة الاختبارات والمحافظة عليها بعد الاختبارات كقيمة علمية وثقافية. | ويأتي تشديد مدير عام التربية والتعليم للبنات بمحافظة الطائف الاستاذ سالم هلال الزهراني من خلال الخبر الذي تداولته الصحف قبل أيام بتفعيل التوعية للحفاظ على الكتاب المدرسي من خلال التوجيه المبلغ للمدارس مع مطلع كل فصل دراسي.. تأكيداً لأهمية الحفاظ على المكتسبات التعليمية ومنها الكتاب المدرسي الذي يكلف الوزارة سنوياً ملايين الريالات؟. | ان الاهتمام بالكتاب المدرسي وتفعيل دوره والحفاظ عليه لدى الهيئة التعليمية والطلابية لما يحويه من علوم نافعة دنيا ودين دليل وعينا واهتمامنا بالقيمة المادية والعلمية التي تبذل في وجوده والدور الريادي الذي يؤديه في العملية التربوية تعليما وثقافة. ولعل هذه التوعية المتكررة التي تبذل للعناية بالكتاب والحفاظ عليه قد تعالج ما يحدث من اهمال احياناً من بعض المدارس من وجود بعض الكتب المدرسية ملقاة في الطرقات وبعض صناديق النفايات والأحوشة والزوايا المهجورة عرضة للامتهان والعبث بطريقة تتنافى وما يجب أن تكون عليه من العناية والصون لما يحويه بعضها من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة. والله الموفق .