صرح علي النعيمي وزير النفط السعودي لرويترز اليوم الثلاثاء بأنه لا حاجة لخفض أوبك إنتاجها العام المقبل حسب أحدث تقديرات للعرض والطلب. وقال النعيمي في مقابلة موسعة شملت الحديث عن مصادر الطاقة البديلة إلى جانب النفط والغاز : إن الطلب على الخام السعودي يرتفع، مؤكداً أنه دليل على انتعاش الاقتصاد من الكساد. وقال النعيمي قبل افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية قرب جدة "على أساس (تقديرات الطلب والعرض) الحالية لا توجد حاجة بالطبع في الوقت الراهن." وأضاف "لكن لا أحد يعلم. أنه هدف متحرك. والسوق نشطة للغاية. يبدو أن الاقتصاد العالمي ينتعش .آمل أن ينتعش سريعاً ومن ثم سيؤثر ذلك على الطلب. إذا زاد الطلب بالطبع ينبغي أن يسايره العرض.. الطلب على نفطنا يزيد. لذا نحن، على الأقل، مقتنعون بأن النمو الاقتصادي بدأ وسوف يستمر." وتزيد مخزونات النفط العالمية عن المتوسط في خمسة أعوام في تحدٍ لخفض أوبك للإنتاج بهدف مسايرة العرض لتراجع الطلب إثر الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال بعض مراقبي سوق النفط : إن أوبك التي تضخ أكثر من ثلث نفط العالم ينبغي أن تخفض إنتاج العام المقبل مرة أخرى لتحقيق توازن السوق. وأبقت أوبك على مستويات إنتاجها دون تغيير منذ ديسمبر كانون الأول الماضي عندما أعلنت المرحلة الأخيرة من الخفض القياسي لإنتاجها بواقع 4.2 مليون برميل يومياً الذي نفذته بدرجة عالية من الالتزام. وساعد الخفض في انتعاش الأسعار لنحو 70 دولاراً من 32.40 دولار في ديسمبر كانون الأول. وأبدى النعيمي ثقته على مدى شهور في أن الاقتصاد سينتعش والأسعار ستكون قوية بما يكفي لتشجيع الإستثمار دون أن تقوض النمو الوليد. وفي أحدث اجتماع لأوبك في الشهر الجاري تجاهل النعيمي مخاوف بشأن مخزونات النفط قائل:اً إن النمو الاقتصادي يقود الأسعار.