أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس أنه لا حاجة لخفض أوبك إنتاجها العام المقبل حسب أحدث تقديرات للعرض والطلب. وقال في مقابلة مع رويترز إن الطلب على الخام السعودي يرتفع وأنه دليل على انتعاش الاقتصاد من الكساد. وأضاف قبل افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في جدة: «على أساس (تقديرات الطلب والعرض) الحالية لا توجد حاجة بالطبع في الوقت الراهن». وتابع «ولكن لا أحد يعلم. إنه هدف متحرك. والسوق نشطة للغاية. يبدو أن الاقتصاد العالمي ينتعش. آمل أن ينتعش سريعا ومن ثم سيؤثر ذلك على الطلب. إذا زاد الطلب بالطبع ينبغي أن يسايره العرض .. الطلب على نفطنا يزيد، لذا نحن على الأقل أنا مقتنعون بأن النمو الاقتصادي بدأ وسيستمر». وقال النعيمي إن سعر البرميل بين 70 و80 دولارا للبرميل سيجلب استثمارات في إمدادات طاقة جديدة، ويمنع أية أزمة بالنسبة إلى المعروض في المستقبل. وقال «طالما الأسعار حيث هي من 70 الى 80 دولارا. أعتقد أن الاستثمارات سوف تستمر.. وفي ظل وجود طاقة كبيرة غير مستغلة في العالم لا نتوقع في الوقت الراهن أي عجز في المستقبل». وأكد أن السعودية تضخ حوالي 8 ملايين برميل يوميا، وأن طاقة انتاجها 12,5 مليون برميل يوميا. ومع انخفاض أسعار النفط من مستواها القياسي عند 150 دولارا للبرميل في يوليو (تموز) من العام الماضي ما قلص أرباح منتجي الطاقة انخفضت أسعار المشروعات الجديدة نتيجة تراجع أسعار السلع الأولية الأخرى وانخفاض تكلفة العمالة. وقال النعيمي إن تقديرات تكلفة مشروع البتروكيماويات الجديد المشترك بين أرامكو السعودية وداو كيميكالز الأمريكية انخفض إلى 17 مليار دولار من حوالي 20 مليارا من جهة ثانية، ارتفع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة بأكثر من دولار إلى 70.71 دولار للبرميل أمس وبحلول الساعة 10:07 بتوقيت جرينتش جرى تداوله بسعر 70.79 دولار مرتفعا 1.08 دولار على سعر تسوية أمس الأول. وزاد كذلك سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي بأكثر من دولار الى 69.77 دولار للبرميل.