تشاطر الآلام وقسوة المعاناة حياة المقيم اليمني "إبراهيم مقبول" (36 سنة) بمحافظة صبيا (جنوب المملكة)، وذلك بسبب الفقر والمرض الذي بات يهدد حياته بعد اكتشاف ورم سرطاني بجسده. وبثّ "مقبول" معاناته إلى "سبق" مع المرض الخبيث واضعاً - بحسب كلامه- أكثر من علامة استفهام، وتعجب من تجاهل صحة جازان لحالته التي تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، حيث قال: "في البداية اكتشفت أن عندي ورماً بحجم البيضة، وكنت أجري عمليات في مستشفيات صبيا واليمن، ولكنه كان يعود بسرعة، وحين ذهبت لليمن قالوا لي بعد العملية: ورم سرطاني، وبعد الكيميائي الذي تلقيته في اليمن شفيت."
وأضاف: "لكنه رجع لي بعد أقل من ستة أشهر، وكان الورم يزداد، وحين ذهبت بأوراقي لإمارة جازان حظيت بتوجيه من الإمارة بتحويلي للمستشفى التخصصي بالرياض، وبعد مدة طويلة ومشقة في استخراج التقرير من مستشفى الملك فهد بجيزان ذهبت للشئون الصحية فيما حالتي تزداد صعوبة، والورم يزداد، حتى صار بحجم الكرة، وقالوا لي حينها: لا يمكن تحويلك لأنك أجنبي".
وتابع: "طالبت بعدها بأن يعاد الخطاب للإمارة أو يتم تحويلي، ولكن قال لي أحد المسؤولين في الشؤون الصحية: لن نستطيع تحويلك، وذهبت لإمارة الرياض، وتم تحويلي للمدينة الطبية، ولكن طلبوا مني صور التقارير والشرائح التي أُجريت لي في جازان، ولكن تفاجأت بأن المستشفى اعتمدوا على التقارير التي أتيت بها من اليمن، ولم يتم إعادة الفحص لي، وتابعت مدة أكثر من شهر وأنا أطالب بصور التقارير والشرائح".
وواصل قائلاً: "بعدها ذهبت للرياض حيث أجريت فحصاً جديداً، وتم إصدار شرائح جديدة، ولكن بعد أن تأخرت، وصار الورم يزداد حجمه عن المرة الأولى، مهدداً بذلك صحتي وحياتي".
وتوقف المقيم اليمني مقبول ليتحدث بنبرة أكثر مرارة وأسي: "وقتها قال لي الطبيب المعالج: نحتاج الآن إلى لتر لأن الورم قد وصل إلى منطقة الفخذ، وازداد الأمر سوءاً عليّ بعد أن أخبروني بعد الفحص بالأشعة بأن الورم قد انتشر للرئتين"!!.
وأضاف متألماً: "أنا مشكلتي كانت في الإداريين في مديرية الصحة بمنطقة جازان؛ لأنهم تباطؤوا في تسريع الإجراءات حتى ساءت حالتي".
واختم مقبول حديثه قائلاً: "الآن مشكلتي في الإداريين بصحة جازان، هم تساهلوا وتجاهلوا حالتي حتى ساءت، والآن أفكر في أهلية العلاج في مدينة الملك فهد الطبية، بعد أن أقفلوا ملفي في هذه الأوقات الحرجة ببداية إجازة الحج".
وواصل حديثه قائلاً: "حين ذهبت للإمارة تحولت لوزارة الصحة، ومن الوزاره للهيئات الطبية، والآن عطلة وأنا لا أستطيع الانتظار؛ لأن حالتي حرجة لا تستدعي الانتظار وحالتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم".