طالب المواطن حيدر علي الزوري ( 59 عاما ) وزارة الصحة ممثلة بالوزير بالتدخل السريع لوقف مسلسل الأخطاء الطبية بالمستشفيات الحكومية منها والخاصة وإنشاء لجنة بهذا الخصوص لمتابعة وتقييم أداء تلك المستشفيات وحصر تلك الأخطاء. وتحدث حيدر علي الزوري تحدث « لليوم « عن قضيته قائلا : في يوم الأربعاء 14 / 9 / 2011 م دخلت إحدى المستشفيات الخاصة بالقطيف (تحتفظ الجريدة بإسمه ) بعد مراجعة استشاري الجراحة حول وجود انتفاخ في الجهة اليمنى من منطقة العانة، مضيفاً :إن الطبيب المعالج أفاده بوجود فتق ويحتاج الى عملية بالمنظار (ليس بالجراحة) وأن العملية بسيطة ولا تأخذ أكثر من نصف ساعة، لأفاجأ بعد أن أستفقت من التخدير بوجود جراحة في المثانة علاوة على عملية المنظار بالإضافة الى قسطرة لإخراج السوائل من الجسم استمرت لثلاثة أسابيع مما تتسبب له في أضرار صحية ونفسية في حين بقي بالمستشفى لخمسة أيام حمل بعدها القسطرة إلى منزله طيلة أسبوعين. وأضاف الزوري بقوله: عند سؤالي للدكتور عن سبب الجراحة والقسطرة أفادني بأنه لاحظ بالمنظار وجود ورم سرطاني في المثانة أثناء عملية الفتق مما دعاه الى فتح المثانة وإزالته وأنه لا داعي للخوف !! حينها طلبت من الدكتور سي دي العملية لمشاهدتها وكذلك العيّنة التي تم استئصالها فأخبرني بأن السي دي موجود ولكن العينة تم ارسالها الى أحد المختبرات المتخصصة في مثل هذه الأورام مما جعلني أشك فيما يقول!! وقد راجعته عدة مرات في العيادة وكررت طلبي إلا أنه يتهرب من إعطائي السي دي و نتيجة العينة السرطانية المزعومة والتي يقول إنه استأصلها ، وأخبرته بأني أشعر ببعض الآلام في منطقة العملية مما دعاه الى طلب أشعة صوتية وأفادني طبيب الأشعة الى وجود شيء غير واضح ولابد من عمل أشعة مغناطيسية إلا أن الدكتور رفض الموافقة على طلب الأشعة المغناطيسية وأنه لايوجد شيء يستدعي ذلك واكتفى بصرف بعض الأدوية. وعمّا إذا كان اتجه إلى مستشفى آخر قال الزوري: نتيجة للآلام المستمرة اتجهت إلى إحدى المستشفيات الخاصة أيضا وبعد الفحوصات أفادني إستشاري الجراحة هناك ،بشكِّهِ بوجود خطأ طبي ،حيث إن عملية المنظار لإصلاح فتق لاتكتشف ورم المثانة ،وللتأكيد تم تحويلي الى أخصائي مسالك بولية وأكد لي ذلك أيضا وقد أجمعا على ضرورة إحضار تقرير مفصّل عن العملية وتقرير العيّنة والسي دي، ممّا دعاني الى الذهاب الى مدير عام المستشفى الخاص الذي أجريت به العملية وعرضت عليه الأمر وشكل لجنة بهذا الخصوص لمتابعة قضيتي والتحقيق فيها لكن للأسف لم أحصل على تقرير العملية ولا نتيجة فحص عينة الورم المزعوم!! مع العلم أن هناك استشارياً في نفس المستشفى راجعته في تلك الفترة وأخبرني أن الدكتور ارتكب خطأً ، ووعدني أنه مستعد أن يشهد بذلك متى ماطلب منه !! وعن ما اذا كان اتجه للشئون الصحية بالمنطقة الشرقية قال الزوري: نعم قدّمت خطاباً لمدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية قبل عام تقريبا برقم 41840 / 5 و تاريخ 2 / 6/ 1433 ه الموافق 23 /4 /2012 م ولكن لم أحصل على رد حتى الآن حيث، أني على متابعة مستمرة معهم، أما الآن فأنا أطالب وزير الصحة بالتدخل وفتح تحقيق في الموضوع لما عانيته نفسيا وجسديا طيلة هذه الفترة نتيجة التفكير بوجود ورم سرطاني (المزعوم) والذي لم أطلع على نتائج فحص عينته حتى الآن وحيث سبب ذلك معاناة لي ولجميع أفراد أسرتي وعشنا وضعا نفسيا مضطربا، أضف الى ذلك محاسبتهم لإجراء عملية بدون توقيع وموافقة مني فإن لم أوافق الا على عملية المنظار لإصلاح الفتق فقط. «اليوم» حاولت الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي لصحة الشرقية حول القضية إلا أنه وكالعادة لا يتجاوب مع الاتصالات الواردة إليه، بعد أن كان قد وعد بتقديم رد حول القضية قبل نهاية دوام أمس.