صعق المواطن علي محمد الشهراني، عندما اكتشف أن الورم الذي يعاني من آلامه منذ 39 عاماً، كان عبارة عن شاش طبي نسيه الأطباء في أحشائه خلال عملية جراحية أجريت له عام 1394ه. ويقول المواطن الذي يحمل صور التقارير والأشعة: "عانيت آلاماً وتعباً منذ أكثر من 39 عاماً بسبب خطأ طبي، حيث أجريت لي عملية استئصال الزائدة الدودية في أحد المستشفيات الحكومية بالرياض عام 1394 ه، وكنت أمارس حياتي بشكل طبيعي بعد العملية، إلا أني كانت لدي شكوى دائمة في المسالك". ويضيف قائلاً: "راجعت الكثير من أطباء المسالك في مستشفيات خاصة وعامة داخل المملكة وخارجها، وصرفت الكثير من الجهد والمال ولم أحصل على نتيجة، حتى ذهبت في شهر شعبان من العام الماضي إلى مصر وأجريت بعض الفحوصات التي أظهرت أن لدي ورماً فوق المثانة حجمه 5×4.5سم". ويكمل قائلاً: "طلبوا مني الموافقة على تحليل النسيج لمعرفة نوع الورم فرفضت ذلك ورجعت للمملكة واتجهت إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وفتحت ملفاً هناك وتم الاهتمام بالحالة وأجريت لي بعض الصور والتحاليل التي أثبتت وجود ورم غير معروف نوعه". ويقول: "أجريت لي عملية جراحية تكللت بالنجاح ولله الحمد، وتم استخراج الورم وتحليله، ولكن المفاجأة هي ما أظهرته النتائج حيث اتضح أن الورم عبارة عن شاش من أثر العملية السابقة". وناشد الشهراني وزارة الصحة بالتحقيق في القضية وتعويضه عن هذا الخطأ الذي سبب له المتاعب طوال عقود، وكان له تأثيرات على نفسيته بعد إبلاغه بوجود ورم إضافة إلى خسائر الفحوصات والمراجعات.