استعرضت لجنة العناية بمساجد الطرق في منطقة الرياض (مساجدنا)، خطط لجانها الاستشارية بحضور رئيس اللجنة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز آل الشيخ. وتناول اللقاء الذي عُقد مساء الأحد الماضي، عرضاً للبرامج والتصاميم المقترحة لبناء وصيانة وترميم ونظافة المساجد الواقعة ضمن مكونات محطات الوقود على طرق السفر في منطقة الرياض.
وأُقيم اللقاء في ديوانية أسرة الصالح، وقدّم اللواء مهندس ناصر العبسي رئيس لجنة التخطيط، عرضاً حول رؤية لجنة التخطيط وتناول مهام اللجنة ودورها في دعم مشاريع اللجنة الرئيسة من خلال وضع الخطط والإستراتيجيات ومتابعة تنفيذها.
واستعرض الدكتور عبد الله الجريفاني رئيس اللجنة الإعلامية، الرؤية الإعلامية ومنطلقاتها للجنة العناية بمساجد الطرق في منطقة الرياض، والبرامج التوعوية والتعريفية المقترحة لإشراك جميع أفراد المجتمع في العناية بمساجد الطرق والاهتمام بها والمحافظة عليها، والأدوار المأمولة منهم، والسبل المتاحة أمامهم للتفاعل مع اللجنة في خططها وبرامجها ومشاريعها.
واستمع الحضور إلى عرض لجنة الموارد والعلاقات العامة قدّمه عبد الخالق المشاري، الذي استعرض الخطة التشغيلية المقترحة لتنمية الموارد المالية للجنة العناية بمساجد طرق منطقة الرياض لعام 1435ه، والتركيز على أهمية القياس لجميع الخطط وبما يضمن تنفيذها وفقاً للجدول الزمني المعد لكل خطة.
كما استعرض المهندس بدر الملاحي رئيس لجنة التشغيل والصيانة، البدائل المتاحة لتشغيل وصيانة مساجد الطرق لاختيار البدائل العملية والمناسبة والقابلة للتطبيق وتحديد التكاليف المتوقعة لتنفيذها.
واستعرض الاجتماع عدداً من التصاميم الهندسية المقترحة لمساجد الطرق وملحقاتها قدمها كلٌّ من: المهندس عبد العزيز السلولي ممثل الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية، والمهندس فهد الجاسر ممثل سوق البناء.
وراعت تلك التصاميم تحقيق الاستفادة من جميع المساحات الخاصّة بأرض المسجد، كما رُوعي فيها تقليل التكلفة وسرعة التنفيذ بمواد ذات جودة عالية مع قلة حاجتها إلى الصيانة.
ونوّه الشيخ عبد المحسن آل الشيخ، بجهود اللجنة وما اتخذته من خطوات حتى الآن استعداداً لانطلاق مشاريعها على أرض الواقع، مشيراً إلى أن مساجد الطرق الموجودة في محطات الوقود لا تدخل ضمن مهام الوزارة، مما يؤكّد أهمية لجنة العناية بمساجد الطرق في منطقة الرياض، ولاسيما أن الوضع القائم حالياً لا يرتقي لمكانة المسجد في الإسلام.
واعتبر أن أكثر ما يجب التركيز عليه في عمل اللجنة هو إيجاد حلولٍ عملية وجذرية لتوفير الصيانة والنظافة المتواصلة لمساجد الطرق، وأضاف أن الوزارة داعمة لأعمال اللجنة بما يمكّنها من تنفيذ مهامها.
وشكر "آل الشيخ" جميع الداعمين والمتبرعين والمتطوعين في أعمال اللجنة، داعياً إلى الإسهام في مزيدٍ من الدعم والمساندة لتقوم اللجنة بأعمالها، وحثّ مُلاك محطات الوقود إلى التعاون مع اللجنة وتسهيل أعمال مشاريعها التي سيكون لها - بإذن الله - مردودٌ إيجابي على بيئة المحطة أو المركز بشكلٍ كامل.
وقدّم تركي بن ماجد الرويبي نائب رئيس اللجنة المدير التنفيذي، عرضاً حول رؤية ورسالة لجنة العناية بمساجد الطرق في منطقة الرياض وأهدافها، موضحاً أنها لجنة أهلية تطوعية تمّ إنشاؤها بموافقة وزارة الشؤون الإسلامية، وتعمل تحت مظلة مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد التي يشرف عليها وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
وقال إنها تهدف الى العناية بمساجد الطرق بمنطقة الرياض ونظافتها عبر مراحل مدروسة، وتنظيم مساهمة المحسنين في ذلك، والسعي إلى تغيير الصورة السلبية عن مساجد الطرق بما يتوافق مع مكانة المسجد في الإسلام.
واعتبر أن إنشاء هذه اللجنة يعد نقلةً مهمةً بأسلوب العمل الخيري المتخصّص، وفتح الباب لتنظيم التبرعات المخصّصة بهذا النوع من المساجد.