قالت وزارة النفط في جنوب السودان أمس الخميس: إن متمردين موالين لريك مشار النائب السابق للرئيس استولوا على عدد من آبار النفط في ولاية الوحدة، وقد يلحقوا أضراراً بها، في حين اجتمع وسطاء أفارقة مع الرئيس سلفا كير في محاولة لإنهاء القتال الدائر منذ ما يقرب من أسبوعين في أحدث دولة بالعالم. وأجرى كل من الرئيس الكيني أوهورو كنياتا ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريم ديسالين محادثات مع كير في جوبا عاصمة جنوب السودان، وسط مخاوف من اتساع نطاق الصراع هناك وتحوله إلى حرب أهلية قبلية.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي توادروس أدهانوم للصحفيين: "اللقاء مع الرئيس كير كان بناء للغاية وصريحاً للغاية".
ولم يتضح ما إذا كان الوفد اجتمع أيضاً مع "مشار" زعيم المتمردين.
وسرعان ما امتدت أعمال العنف التي اندلعت في العاصمة جوبا في 15 ديسمبر الماضي إلى المناطق المنتجة للنفط وما وراءها لتقسم البلاد التي يقطنها 10.8 مليون نسمة على أسس عرقية بين قبائل النوير التي ينتمي إليها مشار وقبائل الدنكا التي ينتمي إليها كير.
وقال وزير النفط ستيفن ديو داو: إن المتمردين الموالين لمشار الذي أقاله كير في يوليو سيطروا على بعض آبار النفط في ولاية الوحدة التي توقف فيها الإنتاج في وقت سابق هذا الأسبوع بسبب القتال.
وقال: "وقعت بعض آبار النفط في أيدي جنود متمردين موالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار، ونخشى أن يلحقوا أضراراً بالمنشآت والبيئة".
وذكر المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير أن الاشتباكات استمرت لليوم الثالث على التوالي بين قوات المتمردين والقوات الحكومية في عاصمة ولاية أعالي النيل، وهي من المناطق الرئيسية أيضاً لإنتاج النفط.
وقال "أقوير" في مكالمة تليفونية: إن المتمردين "يسيطرون على نصف بلدة ملكال، وتسيطر القوات الحكومية على النصف الآخر". وأضاف أن المتمردين "سيهزمون سريعاً".