ساد الهدوء جوبا عاصمة جنوب السودان اليوم الاحد (22 ديسمبر) فيما مارس السكان أمور حياتهم اليومية بصورة طبيعية. وقتل المئات في الاشتباكات بين الموالين للرئيس سلفا كير من قبيلة الدنكا ومؤيدي نائبه السابق ريك مشار من قبيلة النوير الذي أقيل في يوليو تموز وتتهمه الحكومة بمحاولة الاستيلاء على السلطة. وامتد القتال من العاصمة جوبا الى حقول النفط وقالت الحكومة إن قائدا كبيرا بالجيش انشق وانضم الى صف مشار في ولاية الوحدة المنتجة للنفط. وقال وزير خارجية جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين إن من واجب بلاده تأكيد سيادتها ولهذا تم إرسال قوات الى بور امس السبت (21 ديسمبر). وأضاف أن نائب الرئيس السابق ريك مشار تمكن من الهرب باستخدام زورق الى قريته ادوك. ومضى يقول "كان على الحكومة أن تؤكد سيادتها وترسل قوات لمحاولة دحر هؤلاء المتمردين في مدينة بور الرئيسية وهو ما حدث أمس. في الحقيقة يجري تطهير المدينة التي يحتلونها منهم. الحكومة الآن أرسلت قوات لإخراجهم وتأكيد السيادة على البلاد. بالطبع تمكن ريك من الهرب استخدم زورقه في النيل ووصل الى قريته ادوك وذهب الى بنتيو حيث هاجم مؤسسات حكومية في الليلة السابقة." وبعد اجتماعه مع وسطاء افارقة يوم الجمعة (20 ديسمبر) قال بنجامين إن حكومته مستعدة لإجراء محادثات مع اي جماعة متمردة وإن الحكومة أبلغت الوسطاء موافقتها على مقابلة خصوم كير ومنهم مشار وحلفاؤه. وأضاف "جاء وفد من 25 شخصا الى هنا وقضوا ليلتين واجتمعوا مع الرئيس سلفا كير وكانت مهمتهم السعي لمضي عملية الحوار قدما. الرئيس سلفا كير قال إنه مستعد للحوار دون شروط. منذ عام 2005 حين تم توقيع اتفاق السلام كان الرئيس سلفا واضحا جدا وقال لا للحرب ونعم للسلام وهو لن يعيد شعبه الى الحرب مرة اخرى." ويقول موظفو الأممالمتحدة إن المئات قتلوا في انحاء البلاد وإن نحو 40 الف مدني لجأوا الى قواعد المنظمة الدولية. وقالت الأممالمتحدة يوم الجمعة (20 ديسمبر) إن 11 مدنيا على الاقل من قبيلة الدنكا قتلوا خلال هجوم شنه نحو ألفي شاب مسلح من مجموعة عرقية اخرى على قاعدة لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ولاية جونقلي. وقتل هنديان من قوة حفظ السلام ايضا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وزير خارجية جنوب السودان : هروب نائب الرئيس السابق تجنبا للاعتقال #الوئام #جنوب_السودان