حمّلت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" جوازات ومرور المنطقة الشرقية أسباب الزحام المروري المتكرر على جسر الملك فهد، الرابط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين. وقالت في بيان تلقت "سبق" نسخة منه: كلفت "نزاهة" ممثلاً لها لرصد ومتابعة ظاهرة الزحام المروري على جسر الملك فهد الذي يربط المملكة بمملكة البحرين الشقيقة، خصوصاً في أوقات الذروة، وخلال مواسم الإجازات، وتبين لها عدم توفير الأطقم البشرية اللازمة لتشغيل كافة كبائن الجوازات, حيث إن كل كابينة من تلك الكبائن تعمل على الجانبين، وهي مخصصة لموظفين، بالإضافة إلى عدم انتظام الموظفين في الكبائن خلال أوقات العمل، ونقص الكوادر العاملة بإدارة الجوازات في الجسر التي تقوم بإنهاء إجراءات بعض المسافرين عندما يتطلب الأمر ذلك، الأمر الذي أدى إلى حدوث ازدحام للمسافرين، بسبب تأخر إجراءات سفرهم.
وأضافت: كما اتضح للهيئة قلة سيارات المرور الميدانية والسرية التابعة لإدارة مرور المنطقة الشرقية لتنظيم دخول الشاحنات في الأوقات المحددة لها نظاماً، على الطريق السريع لمحافظة الخبر باتجاه جسر الملك فهد، وقلة دوريات مرور جسر الملك فهد، التي تختص بتنظيم حركة السيارات على الجسر في المسارات المحددة لإنهاء إجراءات السفر.
وأكدت أن ذلك يأتي استناداً إلى اختصاصات "الهيئة" المنصوص عليها في تنظيمها، وفي الأمر السامي رقم (25686) وتاريخ 23/ 5/ 1433ه، الذي أوكل للهيئة مهمة مباشرة بلاغات المواطنين التي تتلقاها عن قصور أو إهمال في تنفيذ الخدمات المباشرة، والوقوف على ما أبلغ عنه ومعرفة الحقيقة، ومتابعة توفير الخدمات للمواطنين، وأن تصل إليهم على أفضل مستوى، والأمر السامي رقم (21013) وتاريخ 19/ 4/ 1433ه، القاضي بالتأكيد على جميع الأجهزة الحكومية بالحرص على تطوير الخدمات وتقديمها لكل محتاج من المواطنين.
وحول مدى رضا المسافرين عن حال الجسر قالت "نزاهة" في بيانها أنها عملت على استطلاع آراء عينة من العابرين حول مستوى رضاهم عن الفترة الزمنية التي تستغرقها إجراءات خروجهم وعودتهم، وظهر للهيئة استياء الغالبية منهم وتذمرهم من تأخر تلك الإجراءات وبطئها، ومن الوقت الطويل الذي يقضونه وقوفاً أمام بوابات الجسر.
وأضافت أنه في ضوء ما اتضح للهيئة، قامت بالتنسيق مع الجهات المسؤولة عن تنظيم وإنهاء إجراءات المسافرين عبر منفذ الجسر، لوضع الحلول العاجلة لرفع المعاناة عن مستخدمي الجسر، وبما يكفل توفير الخدمة بانسيابية وسرعة، آخذين بالاعتبار سمعة المملكة، والحرص على تقديم الخدمات بأفضل مستوى كما هي توجيهات خادم الحرمين الشريفين.