تنظر لجنة مشكَّلة من جهات حكومية في محافظة رنية ومن خارجها، يوم الاثنين المقبل، في إشكالية موقع مرمى نفايات المحافظة، الذي شهد معارضات كثيرة من عدد من سكان المنطقة القريبة منه قبل قرابة ثلاثة أشهر؛ بحجة تضررهم من الموقع الحالي، ومدى إمكانية تحديد موقع آخر خارج النطاق العمراني. وكان عدد من سكان قرية الدار البيضاء في المحافظة قد اعترضوا مركبات رفع النفايات، وأوقفوا عملها بحجة قرب الموقع من قريتهم، مؤكدين أن ذلك نتج منه تلوث منازلهم وإصابتهم بالأمراض الخطيرة، وعقب يأسهم من تقدمهم بشكاوى عدة للجهات المعنية اضطروا لاعتراض المركبات المخصصة لرفعها حتى النظر في مطالبهم باختيار موقع لمرمى النفايات بعيداً عن النطاقات العمرانية التي تتضرر من ذلك.
من جانبه قال رئيس بلدية محافظة رنية راجح البقمي: ستقف لجنة مشكَّلة من جهات حكومية عدة في المحافظة ومن خارجها على مرمى النفايات في رنية لتحديد إمكانية نقله إلى موقع آخر في المحافظة، مؤكداً أن ما تقرره اللجنة سيتم العمل به حسب التوصيات والآراء المرفوعة من قبل أعضائها المكلفين بحل هذه الإشكالية.
يُشار إلى أن "سبق" أفردت تقارير عدة قبل ثلاثة أشهر تقريباً، بعدما كادت تشهد محافظة رنية كارثة صحية خطيرة، عقب التوقف عن رفع النفايات لمدة ثمانية أيام متواصلة، من جراء حدوث إشكالية حول موقع مرمى النفايات الحالي، ومعارضة السكان القريبين منه استمرارية استخدامه مرمى لها، وسط مطالباتهم باختيار موقع آخر بعيد عنهم، باعتبار أن الموقع الحالي لا يبعد سوى 800 متر فقط، وألحق بهم أضراراً صحية وبيئية.