قال تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، وهو جناح التنظيم باليمن، في بيانٍ صدر أمس السبت، إنه يلقي باللوم على مقاتل خرج على صفوف التنظيم في استهداف أطباءٍ ومرضى في مستشفى عسكري خلال هجوم على مجمع وزارة الدفاع في صنعاء في وقتٍ سابق من الشهر الحالي. وتابع في البيان "نحن لا نقاتل بهذه الطريقة ولا إلى هذا ندعو الناس وليس هذا منهجنا".
وذكر قائد التنظيم قاسم الريمي في شريطٍ مصوّر نُشر على منتديات للجهادين أنه كان "خطأ" أحد المهاجمين لمقتل طاقمٍ طبي ومرضى من أحد المستشفيات في المجمع الوزاري.
وكانت لقطات تلفزيونية قد التُقطت بدائرةٍ مغلقةٍ وأخرى بثّتها وسائل إعلام حكومية أوضحت مقتل أطباء ومرضى عزّل؛ ما أثار غضباً عارماً في اليمن حيث صوّر تنظيم القاعدة نفسه على أنه يقاتل من أجل المواطنين العاديين ضدّ هجمات الطائرات الأجنبية بلا طيار.
وكانت حركة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة، قد أعلنت مسؤوليتها في وقتٍ سابق هذا الشهر عن الهجوم الذي وقع في الخامس من ديسمبر، وقُتل فيه 52 شخصاً على الأقل في أسوأ هجومٍ من نوعه في اليمن منذ 18 شهراً.
وقالت إنها هاجمت المجمع لأنها تعتقد أنه يضم غرفة عمليات للهجمات بطائرات بلا طيار التي تنفّذها الولاياتالمتحدة ضدّ الإسلاميين المتشدّدين وأدّت أيضاً إلى مقتل مدنيين.
وكثيرٌ ممَّن قُتلوا داخل المستشفى من العاملين به ممَّن قِيل إنهم أطباء وممرضات أجانب قتلهم المهاجمون.
وأوضحت التغطية التي بثّها التلفزيون الحكومي أشخاصاً يرتدون زياً رسمياً يجوبون ممرات وأجنحة المستشفى ويطلقون النار على الأطباء والمرضى.
وأوضحت إحدى اللقطات مهاجماً يتوجّه إلى مجموعة من المرضى المرتعدين ثم وهو يلقى بقنبلةٍ يدوية بينهم قبل أن يختبئ وراء جدار.