ذكرت مصادر قبلية ومسؤولون محليون أن طائرة أميركية بلا طيار قتلت اليوم الثلاثاء أربعة أفراد يشتبه في أنهم من مقاتلي القاعدة في هجوم على سيارتهم في شمال اليمن بعد خروجهم من ساحة تدريب للمتشددين وهو رابع هجوم من نوعه في أربعة أيام. ولا تعلق الولاياتالمتحدة على هجمات الطائرات بلا طيار التي تستخدمها في ملاحقة المتشددين في اليمن منذ سنوات. وتسمح الحكومة اليمنية بمثل هذه الهجمات لكنها لا تعلق عادة على الدور الاميركي في أي حادث محدد. وكثفت واشنطن تحركها ضد القاعدة في اليمن حيث استغلت الجماعة الاضطرابات الواسعة النطاق المناهضة للحكومة في عام 2011 للسيطرة على مساحات من الأرض في الجنوب. وتمكنت الحكومة اليمنية من طرد مقاتلي القاعدة من هذه المناطق في وقت لاحق من خلال عملية عسكرية في يونيو حزيران العام الماضي. وقال مصدر قبلي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن الأربعة الذين قتلوا اليوم كانوا يستقلون سيارة في الصحراء في محافظة الجوف قرب الحدود مع السعودية. وقال مسؤول محلي طلب أيضا عدم نشر اسمه لرويترز "الهجوم استهدف تجمعا لأعضاء القاعدة الذين حولوا المنطقة إلى مركز للتدريب. وأصيبت إحدى السيارات وقتل كل من فيها... وفر الآخرون." وتعتبر الحكومات الغربية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من بين أخطر أجنحة شبكة القاعدة العالمية. وقتل أربعة آخرون يشتبه في أنهم مقاتلون في هجوم في وسط اليمن أمس الاثنين بينما قتل ستة آخرون في هجمات بطائرات دون طيار في محافظة مأرب يومي السبت والأحد. وقتل عشرة آخرون يشتبه في أنهم من مقاتلي القاعدة في انفجار في منزل في جنوب اليمن يوم الأحد. لكن الاستياء من الهجمات التي تشنها هذه الطائرات يتزايد. وانتقدت وزيرة يمنية هذه الهجمات في وقت سابق اليوم الثلاثاء ودعت الى استخدام العمليات البرية بدلا منها لتجنب إيذاء مدنيين. وقطع قبليون مسلحون الطريق الرئيسي بين مأرب وصنعاء يوم الأحد غضبا مما قالوا إنه هجوم بطائرة بدون طيار على منطقة يسكنها مدنيون. وفي وقت سابق هذا الشهر تظاهر عشرات من رجال القبائل المسلحين في الجنوب احتجاجا على هجمات طائرات بلا طيار قالوا إنها قتلت مدنيين أبرياء وأججت الغضب من الولاياتالمتحدة.