أعادت حادثة طفلة وادي الأسمر، التي سقطت أول أمس في بئر ارتوازية على طريق حقل- تبوك، إلى الأذهان حادثة فتاة "أم الدوم" التي وقعت شمال الطائف في مطلع عام 2011، واستمرت حينها محاولات استخراج جثتها لنحو 12 يوماً متواصلة. وشهدت حادثة أم الدوم في بداياتها تشابهاً في الإجراءات التي تتخذ حالياً في تبوك، حيث بدأت المحاولات بحفر حفرة كبيرة بجوار البئر، كما لم يتم التحقق من موقع الفتاة داخل البئر خلال الأيام الأولى، ثم أوقف حفر الحفرة والاستعانة بشركة عالمية وحفار ضخم لحفر بئر أخرى بمساحة أوسع ومن ثم حفر خندق بين البئرين عند الوصول للمكان المتوقع أن تكون فيه الفتاة، وهو الإجراء الذي نجح واستخرجت الجثة على أثره بعد 12 يوماً من المحاولات التي شاركت فيها أرامكو أيضاً.
من جانبه، أكد مدير عام الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور بن عايض الحارثي ل "سبق"، استعانة الدفاع المدني في تبوك بالخبراء من الدفاع المدني في الرياضوجدة والمدينة المنورة والقصيم، إضافة لخبراء من شركة أرامكو، للعمل على انتشال الطفلة.
وقال اللواء الحارثي الموجود بالموقع: العمليات مستمرة لانتشال الطفلة، والمعدات تعمل على حفر حفرة موازية، وبعد الوصول للمستوى المتوقع أن تكون الطفلة فيه سيُحفر خندق للبئر.
وأكمل قائلاً: الحفر وصل لنحو 10 أمتار ولا يزال متواصلاً عبر معدات ثقيلة تم توفيرها بالموقع.
وعن وضع الطفلة قال: المؤشرات تدل على وفاتها.. والدها شاهدها أثناء سقوطها وعقب ذلك انهالت الرمال داخل البئر.. والبئر عمقها كبير وفوهتها لا يتجاوز قطرها نصف متر.
وأضاف: هذه الحوادث صعبة، ليس في المنطقة فقط، بل على مستوى العالم، ونحن نعمل بكل الإمكانيات ونضاعف الجهود على مدار الساعة لانتشال الطفلة، بإذن الله تعالى.