وجه أمير منطقة عسير، رئيس مجلس شباب المنطقة، الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة، بالمشاركة في تنفيذ حاجات وتطلعات الشباب بأسرع وقت ممكن. جاء ذلك عقب مجموعة من "التوصيات"، التي بعثها أعضاء مجلس شباب منطقة عسير لأمير المنطقة، ورئيس المجلس, حيث وجه عموم الجهات المعنية، بضرورة سرعة تلبية حاجات وتطلعات الشباب، ودمجهم في العمل التنموي على أكمل وجه؛ كونهم يشكلون النسبة الأكبر، وحاجاتهم تنمو بسرعة متزايدة.
وبلغت مجموعة "التوصيات" التي تم الرفع بها لأمير المنطقة، أكثر من 20 توصية، تخدم شباب المنطقة - ذكوراً وإناثاً - في جميع المجالات الشبابية, حيث شملت: المطالبة بتأسيس مركز للبحث العلمي في قضايا الشباب، والتوسع في مجال الدراسات العليا، بحيث يشمل هذا التوسع كل فئات المجتمع، ومن ضمنها ذوو الاحتياجات الخاصة, وفتح باب الانتساب للبنين بالجامعة, وفتح الجامعة فروعاً جديدة في المحافظات التابعة للمنطقة، التي لا توجد بها فروع، بالإضافة إلى تأسيس مركز تأهيلي تدريبي لذوي الاحتياجات الخاصة من الشباب، يتوافق مع متطلبات سوق العمل.
كما تتضمن تطوير آليات القضاء على الأمية التقنية؛ بخلق برامج تستهدف تنمية المجتمع، وتوفير آليات لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في منظومة التعليم والتدريب والتوظيف، وتأسيس مركز معلومات الشباب "طالبي العمل"، وربطه بمراكز المعلومات المقترح إنشاؤه بكل محافظات عسير, وتأسيس مراكز التدريب الحرفي لشابات المنطقة، بشكل متطور ومحترف, ومراكز للتدريب التحويلي والإسعافي؛ يستهدف تدريب شباب وبنات المنطقة، وتهيئة وتوفير البنى التحتية للرياضة بالأحياء والمدارس، وتطوير نوادي إدارة التربية والتعليم؛ لتعتمد شهاداتها داخل سوق العمل، وضرورة توفير مكتب توظيف للشباب، وإشراك الجهات المشاركة في نشر ثقافة العمل التطوعي، وتوفير مكاتب تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع القطاعات الحكومية، وتلبية متطلباتهم فيها دون الحاجة للرجوع للإدارات، وإنهاء معاملاتهم بيسر وسهولة، وإشراك الشباب في المجالس المحلية بالمحافظات، وإنشاء حلبة للسيارات، تكون بين مدينتي: أبها، وخميس مشيط.
وتضمنت "التوصيات" حث أئمة وخطباء المساجد؛ على الاهتمام بمواضيع الشباب وما يهمهم، وتوضيح التبعات السلبية لبعض تصرفات الشباب لأولياء أمورهم، والمسؤولين عنهم, وكذلك إنشاء أندية رياضية في محافظات المنطقة التي تفتقر لذلك، وتفعيل أندية الأحياء، ودعمها ببرامج دائمة للشباب، وإيجاد حلول مناسبة للمساهمة في حل مشكلة الإسكان لشباب منطقة عسير، وتفعيل وتوسيع أنشطة مراكز الموهبة والإبداع في جميع محافظات المنطقة، وتوعية سكان المناطق النائية دينيناً وتعليمياً وصحياً وثقافياً، من خلال برامج دائمة تنفذ في تلك المناطق.
بالإضافة إلى رفع المستوى الاقتصادي لشباب المنطقة، من خلال تسهيلات تقدم للشاب من الجهات ذات العلاقة؛ لكي يتحول الشاب من طالب عمل إلى صاحب العمل، وتكثيف البرامج التأهيلية للسجناء بعد خروجهم لإدماجهم في المجتمع.
يذكر أن: هذه "التوصيات"، كانت نتيجة لحملات ولقاءات ميدانية، أجراها أعضاء المجلس مع الشباب، لرصد حاجات، وتطلعات الشباب في المنطقة.
من جهته، قال أمين مجلس شباب منطقة عسير، عادل بن عبد الله آل عمر، إن "المجلس" يسير وفق توجيهات الرئيس، حيث يقف على كل حاجات الشباب في المنطقة، ويعمل - جاهداً - لتذليل كل العقبات التي تعترض سبل تنميتهم، وتبني طموحاتهم، وحريص - دائماً - على رصد حاجات الشباب، وما هذه التوصيات التي تم الرفع بها لسمو أمير المنطقة إلا نتيجة لحرصه على رصدها، وتحديد الجهات المعنية بتنفيذها، والمشاركة فيها.
وشملت "التوصيات" مجالات مختلفة، روعي فيها شمولية الخدمة لأكبر فئة من شباب المنطقة, داعياً - في الوقت ذاته - جميع الشباب للتعاون مع المجلس؛ للخروج بأفضل النتائج.