سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملتقى التواصل الثالث يوصي بإستراتيجية شاملة للتنمية في عسير وإشراك إمارات المناطق في وضع الخطط الخمسية للتنمية المشاركون يثمنون جهود فيصل بن خالد لإنجاح الملتقى ويرفعون توصياتهم
ثمن أبناء منطقة عسير دعوة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير لإقامة ملتقى التواصل الثالث تحت عنوان " مستقبل عسير بأعين أبنائها "الهادف إلى تحقيق رؤية القيادة الحكيمة في إشراك المواطن في البناء والتنمية ووضع الخطة المستقبلية. جاء ذلك خلال رفعهم بأبرز التوصيات التي نتج عنها اللقاء بسموه، آخذين في الاعتبار منظومة العمل المتوافق مع رؤية القيادة لمستقبل الوطن ومؤسساته، مقدمين شكرهم لسموه على هذه الدعوة الكريمة والمتمثلة في جمع أبناء عسير من ذوي الخبرات والتطلعات والرؤى تحت سقف واحد ليسهموا في تنمية منطقتهم وجلب الاستثمارات إليها والانطلاق بها نحو رفاهية الإنسان وتنمية المكان بما يعود على الوطن كله بالخير والنفع. واشتملت التوصيات العامة لهذا الملتقى على وضع إستراتيجية شاملة للتنمية في المنطقة من خلال جهة علمية متخصصة، مع الأخذ بالاعتبار جميع مقومات المنطقة الجغرافية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية وإشراك إمارات المناطق المختلفة في وضع الخطط الخمسية للتنمية في المملكة، وتفعيل دور مجالس المناطق في ذلك وعقد مجلس المنطقة بالتناوب في المحافظات المختلفة من أجل الاطلاع على المشروعات والتنمية في مختلف المحافظات وتلمس حاجاتها بشكل مباشر، إلى جانب إنشاء أمانة عامة لهذا الملتقى تتولى الإعداد والتنظيم لإقامته بصفة دورية، ومتابعة تنفيذ التوصيات. أما التوصيات الخاصة فقد شملت في المجال الصحي التركيز على بناء الشراكات مع المراكز الطبية العالمية المتخصصة بما يعزز قدرات مدينة الملك فيصل الصحية والبحثية والطبية وسرعة افتتاح المستشفيات الرديفة لمستشفى عسير المركزي في محافظات المنطقة، وتفعيل الشراكات بين القطاع العام والخاص في تقديم الخدمات الطبية، بالإضافة إلى استثمار فرص ابتعاث العاملين في المجال الطبي من أبناء المنطقة التي أتاحتها وزارة التعليم العالي ممثلة في جامعة الملك خالد. أما في المجال الثقافي والتعليمي فقد شملت التوصيات تبني الجهات الحكومية والخاصة إقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل المحلية والعالمية طوال العام، مما يسهم في التعريف بالمنطقة وثقافتها ودعم عجلة التنمية وتطويرها التي تتطلبها البيئة الحاضنة لتلك الفعاليات، وحث الجهات الحكومية والخيرية والخاصة لعمل البرامج والفعاليات والأنشطة التي تسهم في رفع الوعي الحضاري لدى أبناء المنطقة. بالإضافة إلى إقامة المدارس الصيفية " واحات العلم " واستقطاب معلمين ذوي كفاءة عالية، والاستفادة من الطاقات البشرية والإمكانات المادية والبحثية لجامعة الملك خالد، وتوظيفها في خدمة التنمية في المنطقة ودعم افتتاح كليات علمية وأقسام أكاديمية تحتاجها المنطقة ومنها كلية العمارة والتخطيط، وكلية علوم الأرض والآثار والسياحة والفندقة والتوسع في البرامج الدراسية في الفصل الصيفي في جامعة الملك خالد لتوفير الفرصة لأكبر عدد من الطلاب من داخل الجامعة وخارجها للالتحاق بالدراسة. وكذلك استقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين من الجامعات السعودية وغيرها للعمل في الجامعة في فترة الصيف، وإنشاء جامعات في محافظات المنطقة، وإعادة تفعيل مجالس الآباء في مدارس المنطقة للمشاركة في رسم الخطط الدراسية، والاستفادة من مباني المدارس داخل الأحياء خارج أوقات الدوام الرسمي لإقامة الأنشطة الاجتماعية المتنوعة. وفي مجال الاقتصاد والاستثمار أوصى الخبراء بتسهيل طريق الاستثمار للقطاع الخاص، ومعالجة العوائق أمام المستثمرين عامة ، والمستثمرين في المدن الصناعية على وجه الخصوص، وتسهيل إجراءات الحصول على الأراضي المناسبة التي تتوفر فيها البنية التحتية المهيأة لإقامة المنشآت الاستثمارية وتوجيه الاستثمارات في الصناعات الدوائية للمنطقة. وكذلك دعم وإنشاء ميناء بحري على شواطئ عسير يكون رافدا للأعمال التجارية وجاذبا للاستثمارات البحرية، ووضع الأطر واللوائح والأفكار لمشروع " نشاط التجارة الصيفي " في الغرفة التجارية الصناعية بأبها، وتسويقه على أبناء المنطقة في المدارس والجامعات لتحل الأيدي السعودية بدلا من العمالة الأجنبية، والتسويق للاستثمار في المنطقة عن طريق نشر ثقافة الشراكة مع مستثمرين من خارج المنطقة، إضافة إلى إقامة ملتقى للفرص الصناعية والاستثمارية في منطقة عسير يدعى له رجال الأعمال وأصحاب القرار والاستفادة من المقومات الطبيعية والجغرافية للمنطقة لإبرازها منطقة جذب للاستثمار في النقل والثروات المعدنية وغيرها. أما في مجال التنشيط السياحي فقد أوصى الملتقى بأن يتم تطوير برامج هيئة السياحة ليشمل العام بكامله ولا يقتصر على فترة الصيف فقط، ويتم إعادة تهيئة وتأهيل المتنزهات الوطنية وتطويرها، إلى جانب التوسع في الخدمات السياحية المختلفة من فنادق ومتنزهات ومراكز إرشاد سياحي وغيرها بما يحقق رضا السائح . وأيضاً استخدام الوسائل الحديثة للتسويق السياحي للمنطقة الذي تظهر لديها مقومات السياحية من حيث الطبيعة والمناخ والتراث والثقافة، بالإضافة إلى التنسيق مع شركات الطيران لتكثيف الرحلات في الصيف لمدينة أبها، مع ضرورة المتابعة المستمرة لمشروع تطوير مطار أبها الذي تم توقيع عقده مؤخراً، وإقامة الملتقيات الشبابية لاستقبال الشباب السعودي والخليجي في فترة الصيف وتوظيف طاقاتهم لتفعيل الأنشطة السياحية، وإعادة تهيئة الأحياء والقرى الأثرية في مدينة أبها ومحافظات المنطقة، وتسهيل الطريق للمستثمرين لإقامة مدن ترفيهية متكاملة وإنشاء أمانة عامة لمشروع 2020 م. وفي مجال الخدمات والمرافق أوصى الملتقى بإقامة شبكة نقل داخلي متطورة تشمل طرقاً مزدوجة بين المحافظات وطرقاً رديفة لها وقطارات، وإنشاء أنفاق وطرق محورية لربط الساحل بالجبل، واستكمال تهيئة الدوائر الحكومية والمستشفيات والمتنزهات وجميع المرافق الخدمية والتعليمية لاستقبال المعوقين وتسهيل وصولهم إليها، وسرعة تنفيذ ازدواج طريق متنزه السودة لما له من أهمية كونه شريان نقل رئيساً في فترة الصيف. وفي مجال التدريب التقني والمهني فتمت التوصية بفتح المجال لإقامة شراكات إستراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والقطاع الخاص في المنطقة، والسعي لتحسين صورة الأعمال المهنية لدى المجتمع، وإشراكها في برامج التدريب التقني والسعي لإيجاد فرص عمل مناسبة في القطاع الخاص لخريجي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة عسير.