قال مسؤولون سياسيون اليوم الاثنين إن العاهل المغربي الملك محمد السادس سيستقبل زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل الفائز في الانتخابات التشريعية في المغرب؛ لتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة. وقال مسؤولون سياسيون إن الأمين العام للحزب عبد الإله بن كيران قد يُسمَّى بدءاً من غد الثلاثاء رئيساً للوزراء عملاً بأحكام الدستور الجديد، الذي يفرض أن يكون رئيس الوزراء من الحزب الذي تصدر الانتخابات التشريعية، وهو ما حققه هذا الحزب الإسلامي المعتدل بفوزه بأكثر من ربع مقاعد مجلس النواب. وللمرة الأولى في المغرب سيكون رئيس الوزراء إسلامياً معتدلاً بعد الفوز الذي حققه حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية في 25 نوفمبر بحصوله على 107 مقاعد من أصل 325. وكان الحزب يشغل 47 مقعداً في البرلمان السابق؛ ما جعله الحزب المعارض الرئيسي. وعلى رئيس الوزراء المقبل أن يشكل حكومة ائتلافية. وأعربت ثلاثة أحزاب في الحكومة الحالية "حزب الاستقلال (60 مقعداً) وحزب التجمع الوطني للأحرار الليبرالي (52 مقعداً) وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (39 مقعداً)" استعدادها لإجراء مشاورات مع حزب العدالة والتنمية. وصرح لحسين داودي، أحد قادة حزب العدالة والتنمية، إلى فرانس برس بأن "ابن كيران قد يُستقبل بدءاً من يوم غد الثلاثاء في القصر الملكي؛ لتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة". وأضاف بأن "ابن كيران سيبدأ بعد ذلك المشاورات مع الأحزاب التي ستشكِّل الائتلاف الحكومي". وأكد مسؤول سياسي طالباً عدم كشف اسمه أن "الأمور ستسير بسرعة كبيرة". وبعد فوزه أعلن ابن كيران (57 عاماً) في مؤتمر صحفي في الرباط "نحن في حزب العدالة والتنمية نعرف القانون: يحق للملك أن يُعيِّن من يشاء من بين مسؤولي حزبنا". وأضاف "إذا اختار الملك شخصاً آخر غير الأمين العام رئيساً للوزراء فإن مسؤولي حزبنا سيجتمعون وسيقررون الموقف الواجب تبنيه".