قال إعلامي سوري إن زوجته الحامل والبالغة من العمر 25 عاماً اختُطفت في العاصمة المصرية القاهرة، يوم الجمعة، وإنه تلقى تهديدات من خاطفيها بقتلها واغتصابها. وقال ثائر الناشف الذي يصف نفسه بأنه "ناشط سياسي ضد النظام السوري"، إنه يعتقد أن الاختطاف المزعوم هو عمل المخابرات السورية الناشطة في مصر. ولم يكن هناك استجابةٌ فورية حول هذه الادّعاءات من قبل الحكومة السورية. وأكدت الشرطة المصرية أن الناشف قدّم شكوى إلى السلطات حول اختفاء زوجته منى الغريب، المواطنة المصرية والطالبة في جامعة الأزهر.. وهي حامل في شهرها السادس بطفلهما الثاني. وأوضح الناشف أنه تلقى نبأ عملية الاختطاف المزعومة من خلال رسالة نصية، مضيفاً أن نص الرسالة قال "لقد خطفنا زوجتك أيها الكلب القذر، حتى تتعلم ألا تهين سيدك مرة أخرى". وقال إنه تلقى مزيداً من الرسائل من جهة الخاطفين، إحداها تهدّد باغتصاب زوجته، وأخرى تتوعّد بقتلها في حال كشف عن الأمر لوسائل الإعلام. من جهته، قال مصطفى خليل الضابط الذي تولى التحقيق في شكوى الناشف، إن الشرطة ستعمل مع الشركة المزودة لخدمة الهاتف الخاص به للتحقيق في مصادر الرسائل النصية. ويعمل الناشف صحفياً مستقلاً في مصر، ومتعاوناً مع شبكات تلفزيونية عدة، بما في ذلك تلفزيون 25 يناير، الذي انطلق بعد الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك. وتجمّع متظاهرون خارج مكاتب جامعة الدول العربية بعد ورود أنباء عن الاختطاف المزعوم، وانتقلوا لاحقاً الى السفارة السورية. ولطالما اتهمت الحكومة السورية بالسعي إلى الانتقام من أقارب الناشطين السوريين الذين يعملون ضدّ النظام الرئيس بشار الأسد في الخارج. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، هذا الصيف، أنها تلقت تقارير تفيد بأن أفراد البعثة السورية تقوم بمراقبة الناس المشاركين في مظاهرات سلمية في الولاياتالمتحدة عن طريق كاميرات الفيديو.