اتهم الناشط السوري المعارض المقيم في القاهرة ثائر الناشف أمس «شبيحة النظام السوري» بخطف زوجته المصرية منى عبدالوهاب التي عُثر عليها أمس فاقدة الوعي في شارع بعد 24 ساعة من اختفائها. لكن السفارة السورية في القاهرة نفت الاتهامات في شدة. وكانت عبدالوهاب (25 سنة) اختفت الجمعة وهي في طريقها من منزلها إلى منزل أسرتها. واتهم الناشف في تصريح ل «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية «شبيحة النظام الذين يتعقبون المعارضين السوريين وأسرهم في كثير من الدول العربية» بخطفها. وكشف أن رسائل وصلته عبر هاتفه المحمول تؤكد أن «زوجتك عندنا» و «هذا جزاء التطاول على أسيادك». وأوضح معارض آخر من «ائتلاف القبائل السورية» أنه كان مع الناشف في قسم شرطة العجوزة في القاهرة لتقديم بلاغ مساء الجمعة عندما وصلته رسالة أخرى تطلب منه عدم إبلاغ الشرطة «حتى لا تتأذى أو نعتدي عليها»، ما جعل عشرات المعارضين يتجهون إلى منزل السفير واقتحموه ورفعوا علم الاستقلال. وعُثر على عبدالوهاب أمس، وهي حامل في شهرها السادس، فاقدة الوعي في أحد شوارع القاهرة بعيداً من المنطقة التي اختفت فيها. ونفت السفارة السورية في القاهرة ضلوع عناصر تابعة للحكومة في اختطافها. وقالت في بيان أمس إن «بعض وسائل الإعلام العربية تناقلت أخباراً كاذبة وملفَّقة عن قيام ما يُسمَّى عناصر تابعة للحكومة السورية باختطاف مواطنة مصرية تُدعى منى عبدالوهاب الجمعة من أحد شوارع القاهرة». وشددت على أن «الخبر مُلفَّق وكاذب جملةً وتفصيلاً، ومن يقف وراء اختلاق مثل هذه الحوادث والعمل على إلصاقها بسورية هم جماعات مُعارضة تُقيم في مصر وتدعو إلى التدخل العسكري الخارجي في سورية».