قصوا شعرها وخيروها بين أن تموت حرقا أو شنقا خطفوني من أمام بيت والدتي ولم أستفق إلا وأنا في بين من الطين، شطبوني بالسكين خمس شطبات في ذراعي، خدروني مرتين، وطلبوا مني اختيار الطريقة التي أموت بها شنقا أو حرقا.."هذه العبارات نقلها زوج المصرية المخطوفة منى غريب، والتي اختطفتها (شبيحة النظام السوري) وهربها* مصري*.. روى الإعلامي المعارض السوري ثائر الناشف في تصريح للشروق، تفاصيل عملية اختطاف زوجته، التي حاولت الشروق الاتصال بها شخصيا، غير أنه اعتذر زوجها وتحدث بالنيابة عنها، نظرا لظروفها الصحية المتدهورة، خاصة وأنها تعرضت لصدمة قوية وهي حامل، حيث أكد أنها لم تستفق من هول الصدمة بعد، وأكد الناشف أن زوجته التي هرّبها أحد المصريين من قبضة خاطفيها، أول أمس، أفادت في محضر التحقيق الذي فتحه الأمن المصري، أنها تعرضت لعملية اختطاف من أمام بيت والديها بالمهندسين بالقاهرة، حين كانت تهم لدخول العمارة التي يسكنون بها، حيث تقدم أمامها شاب ملثم وآخر من ورائها، ولم تشعر بشيء حتى وجدت نفسها مكبلة ومرمية على الأرض في غرفة صغيرة مبنية من الطين، وأضافت أنهم استجوبوها مرارا وتكرارا وقاموا بتعذيبها، حيث تعرضت ل5 ضربات بسكين في مستوى ذراعها الأيمن. * جثة* زوجك* أو* جثتك* وأكدت منى أن الخاطفين قالوا لها إن زوجها من المطلوبين للحكومة السورية، ويجب أن يسلم نفسه للسفارة، وإلا عليك أن تختاري الطريقة التي ستموتين بها، إما شنقا، أو حرقا، مضيفة أنه وخلال عملية الاستنطاق التي تعرضت لها قام خاطفوها بقص شعرها، وتمزيق ثيابها، وقالوا لها هذا حتى تسمعي الكلام جيدا، وإما أن يسلم زوجك نفسه أو عليه أن يستقبل جثتك يوم السبت، كما منعوا عنها الماء والطعام لمدة يومين وعرضوها لمكيف هوائي عالي جدا رغم البرودة الشديدة التي كانت تسود المكان ورغم أنها كانت مرمية على الأرض، ثم جاؤوا مرة أخرى يوم السبت وقالوا لها انتهى أمرك لقد جاءتنا تعليمات من دمشق بقتلك فاختاري الطريقة، وأضاف الناشف أنه في هذه الفترة أرسلوا له رسالة في جواله يقولون فيها إنه سيستقبل جثة زوجته والدور القادم عليه، وكنت مع وكيل النيابة المصرية بالقاهرة ورأى التهديد والرقم الذي* وصلتني* منه* الرسالة* يقول* الناشف*. شاب* مصري* هرّبها*.. أكد زوج منى غريب أن الشباب المصري الذي كان ضمن الخاطفين، تحدث إلى زوجته وأتى لها بساندويتش وقال لها أن الخاطفين سيقتلونها أمسية السبت، وأنه يتألم لرؤية ابنة بلده تعامل هكذا، وسأهرّبك، وأكدت العائدة من الخطف - حسب ما أفاد به زوجها للشروق -، أن الشاب المصري قام بتخديرها مرة أخرى ولم تستفق من المخدر إلا وهي في مكان زراعي بأطراف القاهرة زحفت حتى الوصول لمكان آهل بالسكان وبالضبط أمام محل غذائي يعمل به رجل وامرأة، مضيفا أن أصحاب المحل أكدا أن منى كانت في حالة يرثى لها أعطتهم رقم هاتف اتضح أنه لعائلتها، وأغمي عليها، ليتصل الاثنان بذلك الرقم وتأتي العائلة رفقة الأمن المصري الذي كان يتابع القضية، وكشف المتحدث أنه تمت سرقة مبلغ مالي كان رفقة زوجته وهاتفها وكل ما كان داخل الحقيبة، مضيفا أن زوجته للأمس وهي في حالة إعياء تام وهي ترتعش بشدة بسبب البرد الذي تعرضت له.