افتتح أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، خالد بن بندر بن عبدالعزيز، اليوم، كلية لورييت للسياحة والفندقة بالرياض, بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه, ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص. وقام سموّه في مستهل التدشين بجولة على الكلية ومرفقاتها، واطلع على الفندق التجريبي الذي أنشئ لغرض تدريب الطلاب على العمل في المجال السياحي والفندقي وتطبيقاته المختلفة, ثم التقط سموه الصور التذكارية مع الطلاب المتدربين.
وأكّد أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي بعد الافتتاح أن السياحة قطاع اقتصادي مهم وواعد بفرص العمل، مشيداً بدور الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة العمل، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تأهيل الشباب السعودي للعمل في صناعة السياحة.
وأعرب عن أمله في أن تسهم الكلية في توفير فرص العمل للشباب، وتأهيل الكوادر السعودية ليقوموا بجميع الأعمال في مجال السياحة والفندقة, خصوصاً وأنه مجال بحاجة ماسة إلى الكوادر المؤهلة في المملكة.
من جهته أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن السياحة قطاع كبير يتميز بتوفيره فرص العمل المناسبة للمواطنين، مبيناً أن كلية لورييت للسياحة والفندقة بالرياض هي الأولى من بين 7 كليات, وقد يضاف إليها 3 أخرى، والعام المقبل ستفتتح كليتين إضافية إن شاء الله وتعمل الهيئة الآن على كليتين في عسير ونجران.
وبين أن هناك ما يربو على 200 ألف غرفة فندقية في المملكة، وربما تصل إلى 300 ألف غرفة في الأعوام الخمس المقبلة بحول الله, مشيراً إلى أن القطاع السياحي يحتاج إلى كوادر وهو ثاني قطاع مسعود في الاقتصاد الوطني مع ضعف التمويل، وأن ما ينقص السياحة الوطنية هو التمويل كقطاع اقتصادي منتج لفرص العمل للسعوديين.
وأعرب الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في ختام تصريحه عن شكره لمعالي وزير العمل، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على عنايتهم ودعمهم لصناعة السياحة الوطنية، مشدداً على أن الجميع يعمل وفق توجيهات القيادة على توفير فرص عمل حقيقية ومستدامة للمواطنين.
من جهته عدّ وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه في تصريح صحفي قطاع السياحة والإيواء من أعلى القطاعات قدرة على جذب السعوديين وتوليد فرص عمل لهم, وقال في تصريحه: من تقييمنا للأنشطة الاقتصادية المتوفرة في سوق العمل سواءً ما يخص جاذبيتها أو قدرتها على توليد الفرص للسعوديين، فإن قطاع السياحة والإيواء إذا لم يكن أعلى القطاعات، فهو من أعلى 3 قطاعات قدرة على جذب السعوديين وتوليد فرص لهم، مؤكداً اهتمام وزارة العمل والمؤسسة بتوفير ما يساعد هذا القطاع على النهوض به، بالاستعانة بخبراء دوليين لهم باع طويل في صناعة السياحة وتأهيل العاملين فيها.
وأبان محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أن المؤسسة عملت على التنسيق مع القطاع الخاص وشركائه من الدول الصناعية لبناء شراكات استراتيجية لإنشاء وتشغيل وحدات تدريبية تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة السوق في عدة مجالات متخصصة, مؤكداً أن كلية لورييت للسياحة والفندقة هي أحد مشاريع هذه الشراكات الإستراتيجية.