أكد عدد من المختصين في مجال التدريب على المهن السياحية أن المهن السياحية في تنام مستمر وأن برامج التدريب على المهن السياحية حفزت الشباب على الاقبال على هذه المهن. وتحدث عدد من المختصين عن التدريب في المهن السياحية في جلسة (التدريب والتأهيل) التي أقيمت ضمن فعاليات (ملتقى السفر والاستثمار السياحي) الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالرياض، وشارك في هذه الجلسة، الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني متحدثاً عن التدريب والتأهيل في مجال الوظائف السياحية، والدكتور سعيد السعيد عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الذي تحدث عن كرسي الأمير سلطان بن سلمان، وكاشفا فيما يتعلق بتدريب وتوظيف النساء في مجال السياحة أن الكلية درست ذلك ورفعت به إلى الجامعة، وأن هناك خطوات إيجابية سيتم تفعيلها خلال العامين المقبلين. اما الدكتور شكيل أحمد حبيب وكيل كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة للدراسات العليا والتطوير تناول موضوع التدريب في مجال السياحة، أما الباحثة سمية بدر عضو جمعية النهضة النسائية الخيرية فتناولت تجربة الجمعية في مجال التأهيل والتدريب. وأشار الدكتور الغفيص إلى أن المؤسسة لها خمس شراكات إستراتيجية في مجال السياحة والفندقة، هي “كلية السياحة والفندقة بالرياض، كلية السياحة والفندقة بالطائف، كلية السياحة والفندقة بالأحساء، كلية السياحة والفندقة بالمدينة المنورة، المعهد السعودي للسياحة والفندقة بجازان. وأوضح الغفيص أن المؤسسة تقوم بالتدريب على مجموعة تخصصات في مجال السياحة منها: مأمور حجز، قاطع تذاكر، مندوب مبيعات، تسويق سياحي، موظف خدمات ركاب، محاسب سفر وسياحة، مرشد سياحي، مستشار سياحي، مأمور شحن جوي، مصمم برامج سياحية، موظف مركز معلومات سياحية، مضيف فندقي، مقدم طعام. وفي حديثها عن تجربة جمعية النهضة النسائية الخيرية أكدت الباحثة سمية بدر أن الجمعية نجحت في توظيف عدد كبير من السيدات وقامت بإنشاء عدد من المراكز والشراكات في مجال التراث السعودي، حيث أنشأت الجمعية مركزاً للتراث، ومركزاً لتدريب المعاقات وتدريب الفنيات، وشركة لفنون التراث وتطوير المنتجات التراثية وتسويقها، وقسماً للأبحاث بالتعاون مع جمعية الملك سعود لتنمية التراث السعودي، بالإضافة إلى قسم للتجارة والتسويق. وعن تجربة كرسي الأمير سلطان بن سلمان قال الدكتور سعيد السعيد: إن الكرسي يتبنى جهتين أساسيتين الأولى بحثية والثانية مرتبطة بقطاع تدريب وتمكين الكوادر الوطنية، وأضاف: أن الكرسي يهدف إلى نشر ثقافة النمو المهني والموارد البشرية وثقافة التدريب، ويقوم بدوره تجاه التنمية الوطنية الشاملة، وتنفيذ مشاريع خدمات علمية واستشارية متخصصة في السياحة والآثار، والمساهمة في تأهيل الموارد البشرية وإعداد وتنمية جيل يهتم بالسياحة، وتفعيل دور كلية السياحة والآثار. وفي حديثه عن التدريب في مجال السياحة، روى الدكتور شكيل أحمد حبيب تجربة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي قال: "عندما توليت إمارة منطقة عسير كان في بداية مخططاتي السياحة، وواجهت صعوبة بالغة في تقبل هذا المفهوم الذي ارتبط بمفاهيم سلبية عند العامة". وأضاف: اليوم الوضع يختلف تماماً، ووفقت الهيئة بتفعيل السياحة وتوثيق المفاهيم الصحيحة لذلك. وأكد الدكتور حبيب أن العنصر البشري هو الأهم في صناعة السياحة، وتأهيله وتطويره هو الخطوة الأولى، وشدد حبيب على أن أهم مواصفات هذا العنصر هي الابتسامة، مشيراً إلى أن المجتمع بدأ يتقبل وجود السعوديين بمثل هذه القطاعات وأصبح هناك إقبال جيد على هذه الوظائف التي أصبحت في تنام مستمر. وفيما يتعلق بتدريب وتوظيف النساء في مجال السياحة، قال الدكتور السعيد عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود أن الكلية درست ذلك ورفعت به إلى الجامعة، وأن هناك خطوات إيجابية سيتم تفعيلها خلال العامين المقبلين. وحول نفس الموضوع قال الدكتور الغفيض محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني: إن المؤسسة أنشأت مؤخراً 40 معهداً تقنياً للبنات يتدرب في كل واحد 2000 طالبة، وهناك برامج ومهن تلامس السياحة وتعمل على تطويرها ولكنها غير مباشرة.