خلصت ورشة عمل "تشغيل قطار المشاعر"، التي نظمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، أخيراً، بمشاركة وزارة الحج، والأمن العام، والدفاع المدني، وقوات الطوارئ الخاصة، إلى ضرورة تفعيل الأنظمة الإلكترونية في ضبط "تفويج" حجاج بيت الله الحرام إلى محطات قطار المشاعر، ومنشأة الجمرات. وانتهت "الورشة" إلى أهمية "تفويج" الحجيج من مشعر منى إلى المسجد الحرام؛ لتحقيق أكبر قدر من الإنسيابية في حركة الحجيج، أثناء أداء المناسك، وتجنب مخاطر الزحام والتكدس.
وأوصت "الورشة" التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام، بمركز التدريب الهندسي بمقر الوزارة بالمعذر، بمشاركة عدد من الخبراء الأجانب، بتركيب مزيد من كاميرات المراقبة التلفزيونية؛ لمتابعة حركة الحجيج أثناء "تفويجهم" إلى محطات قطار المشاعر، ومنشأة الجمرات، وكذلك الحرم المكي الشريف؛ لتزويد غرف القيادة بمعلومات دقيقة عن أعداد الحجاج، وأماكن الزحام.
وركزت على أن هذه الخطوة ستدعم إجراءات ضبط الجداول الزمنية؛ لتفويج الحجيج، وذلك على ضوء النجاح الذي تحقق لنظام المراقبة الإلكتروني، وخطط "التفويج" التي أعدتها الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالوزارة، وأثبتت فاعلية كبيرة في حج عام 1434ه، في تيسير حركة الحجيج إلى محطات قطار المشاعر، ومنشأة الجمرات.
وبحث المشاركون في "الورشة" عدداً من الحلول الهندسية والتشغيلية المقترحة؛ لعلاج بعض المشكلات الناجمة عن الزحام، والتدافع، والافتراش، وفقاً لما رُصد من ملاحظات بمعرفة الجهات المعنية خلال موسم الحج العام الماضي.
وناقشوا أفضل سبل تنفيذ هذه الحلول من الناحية العملية، بما يدعم برامج تطوير وتحديث الخدمات، التي تقدمها الدولة في خدمة ضيوف الرحمن، وتيسير أدائهم لمناسك الحج، والاستفادة من المشروعات الضخمة التي يتواصل تنفيذها في العاصمة المقدسة، والمشاعر المقدسة.
جدير بالذكر، أن وزارة الشؤون البلدية والقروية، تعتزم تنظيم ورشة عمل أخرى خلال الفترة المقبلة بالمدينة المنورة؛ لمناقشة سبل التعاون والتنسيق في ضبط حركة "تفويج" الحجاج، وبحث كل الرؤى والمقترحات؛ بهدف الوصول لأعلى درجات الجاهزية والاستعداد، قبل بدء موسم الحج القادم 1435ه.