قام ملثمون، صباح الجمعة، بتفجير خط الغاز بمنطقة مزار الواقعة على بُعد نحو 60 كيلو متراً غرب العريش، والواصل بين محطتَيْ النجاح والميدان، ولكنه لم يسفر عن خسائر تُذكر أو إشعال نيران نظراً لخلو الخط من ضخ الغاز بسبب عمليات الإصلاح الجارية منذ التفجير الأخير للخط وتجربة ضخ الغاز. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن شهود العيان، أن مجموعة من المُلثمين المسلحين يستقلون سيارتَىْ دفع رباعى بيضاء اللون قاموا بوضع العبوات التفجيرية أسفل الخط، ثم فروا هاربين، ووقع التفجير بعدها.. إلا أنه نظراً لخلو الخط من الغاز، فلم يؤد التفجير إلى إشعال نار أو إحداث دوي هائل مثل المرات السابقة. من جانبها، أكدت مصادر بشركة "جاسكو" أن تفجير الخط بعبوةٍ ناسفة أدّى إلى قطع أنبوب الغاز دون أي دوي.. نظراً لأن عملية ضخ الغاز بالأنبوب كانت تجريبية عقب إصلاحه منذ التفجير الأخير للخط فى المنطقة نفسها يوم 10 الشهر الجاري. وأشارت المصادر إلى أن الأنبوب الذي تم استهدافه يقوم بتغذية المحطة الرئيسة بمنطقة الميدان غرب مدينة العريش والتي تغذي بدورها محطات وخطوط تصدير الغاز إلى الأردن وإسرائيل.. كما أنها تقوم بتغذية محطة كهرباء العريش البخارية ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء. يُذكر أن هذه تعد المرة الثانية التي يتم فيها استهداف خط الغاز (دون المحطات) وذلك بسبب وجود حراسات أمنية مشددة على المحطات وتزويدها بوسائل إنذار مبكر وكاميرات مراقبة، بينما يعتبر التفجير الثامن. وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية تقوم بتمشيط المنطقة بالتعاون مع قصاصي الأثر من بدو سيناء لتعقب آثار الجناة وتحديدهم.