أنهت إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي تنفيذ برنامج إفطار الصائمين لعام 1431ه في بيت الله الحرام في مكةالمكرمة والأحياء المجاورة للحرم المكي الشريف، الذي نفذته طوال شهر رمضان المبارك على موائد إدارة الأوقاف داخل الحرم المكي الشريف وفي ساحاته الخارجية؛ والذي بدأته من بداية الشهر الكريم, وقدَّمت على هذه الموائد التمور والقهوة للصائمين، وقد رُصد لهذه الموائد أكثر من 60 طناً من التمور الفاخرة التي تقدم للصائمين على مدار الشهر المبارك، إضافة إلى تنفيذ برنامج لإفطار للصائمين في عدد من مساجد أحياء مكةالمكرمة بالتنسيق مع المندوبيات التعاونية للدعوة والإرشاد في مكةالمكرمة، كما يوزع يومياً في بعض أحياء مكةالمكرمة أكثر من ستة آلاف وجبة إفطار ساخنة، مكونة من الدجاج والخبز، إضافة إلى التمر، ويتم إعداد هذه الوجبات الساخنة في المطبخ الخيري الذي أنشأته إدارة الأوقاف لهذا الغرض في مكةالمكرمة. صرح بذلك عبدالسلام بن صالح الراجحي الأمين العام لإدارة الأوقاف، موضحاً أنه تم وضع خطة متكاملة لبرنامج الإفطار تشتمل على توزيع مليون وجبة إفطار متنوعة على موائد إدارة الأوقاف داخل الحرم المكي وفي بعض مساجد أحياء مكةالمكرمة بإذن الله تعالى خلال شهر رمضان المبارك، وأضاف الراجحي، أن هذه الخطة تتكون من عشر فرق عمل ميدانية، مكونة من أكثر 300 فرد من القوى العاملة الذين يتولون مختلف أعمال برنامج الإفطار الرمضاني من تحضير الوجبات في المطبخ الخيري أو المخبز الخيري, وكذلك تجهيز موائد الإفطار داخل الحرم الشريف والساحات المحيطة به، إضافة إلى توزيع الوجبات على الصائمين في مساجد الأحياء المجاورة للمسجد الحرام والإشراف عليها، وجرى التنسيق في هذه الخطة مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف, وقد روعي في برنامج الإفطار أن تكون جميع التمور التي تقدمها إدارة الأوقاف خالية من النوى؛ من أجل المحافظة على نظافة المسجد الحرام والساحات المحيطة. وأضاف الراجحي: "إن برنامج تفطير الصائمين في الحرم المكي وأحياء مكةالمكرمة يعد واحداً من البرامج الخيرية التي تقوم إدارة الأوقاف بتنفيذها كل عام؛ سعياً منها في نيل الأجر المترتب على إطعام الصائمين في هذا المكان الطاهر وفي هذه الأيام الفاضلة، ومن أجل تحقيق مبدأ التلاحم والتراحم بين المسلمين، خاصة للزوار القادمين من خارج مكةالمكرمة؛ بهدف مساعدتهم في التفرغ لأداء مناسك العمرة والعبادة في هذا الشهر المبارك". وأشاد الأستاذ عبد السلام الراجحي في هذا المقام بالتسهيلات الكبيرة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني يحفظهم الله لضيوف الرحمن من حجاج وزوار ومعتمرين على مدار العام، كما قدم شكره وتقديره إلى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل؛ على متابعته وتوجيهاته الكريمة في هذا الشأن، ونوه بالجهود التي تبذلها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من خلال إتاحة المجال للمؤسسات الخيرية ولأهل الخير القيام بهذه الأعمال الخيرية في الحرم الشريف ومساعدتهم في سبيل ذلك. واختتم الراجحي تصريحه بالدعاء بأن يجعل هذا البرنامج الذي تقدمه إدارة الأوقاف للصائمين في ميزان حسنات والدنا المُوقِف الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي وجميع العاملين في إدارة الأوقاف.