أنهت إدارة أوقاف صالح عبد العزيز الراجحي استعداداتها كافة لتنفيذ برنامج إفطار الصائمين لعام 1432ه في بيت الله الحرام بمكةالمكرمة والأحياء المجاورة للحرم المكي الشريف خلال شهر رمضان المبارك. صرَّح بذلك سعادة الأمين العام لإدارة الأوقاف الأستاذ عبد السلام بن صالح الراجحي، موضحاً أنه تم الإعداد لتأمين أكثر من 500 ألف وجبة إفطار على موائد إدارة الأوقاف داخل الحرم المكي الشريف وفي ساحاته الخارجية، إضافة إلى عدد من مساجد أحياء مكةالمكرمة، وذلك بالتنسيق مع المندوبيات التعاونية للدعوة والإرشاد بمكةالمكرمة. ويُقدَّم على هذه الموائد التمور والقهوة للصائمين. وقد رُصد لهذه الموائد أكثر من 65 طناً من التمور الفاخرة التي تُقدَّم للصائمين على مدار الشهر المبارك، كما يوزَّع يومياً في أحياء عدة في مكةالمكرمة أكثر من 6500 وجبة إفطار ساخنة مكوَّنة من الدجاج والخبز، إضافة إلى التمر، ويتم إعداد هذه الوجبات الساخنة في المطبخ الخيري الذي أنشأته إدارة الأوقاف لهذا الغرض في مكةالمكرمة. وأوضح الراجحي أنه تم إعداد خطة متكاملة خلال الشهر المبارك بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. وتتكون خطة إدارة الأوقاف من تكليف عشرة فرق عمل ميدانية مكوَّنة مما يزيد على 300 عامل وموظف ومشرف، يتولون مختلف أعمال برنامج الإفطار الرمضاني من تحضير الوجبات في المطبخ الخيري والمخابز التابعة له، وكذلك تجهيز موائد الإفطار داخل الحرم الشريف والساحات المحيطة به، إضافة إلى توزيع الوجبات على الصائمين بمساجد الأحياء المجاورة للمسجد الحرام. وأكد عبدالسلام الراجحي أنه روعي في برنامج الإفطار أن تكون جميع التمور التي تقدمها إدارة الأوقاف خالية من النوى؛ وذلك من أجل المحافظة على نظافة المسجد الحرام والساحات المحيطة. وأضاف الراجحي بأن برنامج إفطار الصائمين في الحرم المكي وأحياء مكةالمكرمة يُعدّ واحداً من البرامج الخيرية التي تقوم إدارة الأوقاف بتنفيذها كل عام سعياً منها إلى نَيْل الأجر المترتب على إطعام الصائمين في هذا المكان الطاهر وفي هذه الأيام الفاضلة، ومن أجل تحقيق مبدأ التلاحم والتراحم بين المسلمين، خاصة للزوار القادمين من خارج مكةالمكرمة بهدف مساعدتهم في التفرغ لأداء مناسك العمرة والعبادة في هذا الشهر المبارك.