دعا الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة، عدنان بن حسين مندورة، الشباب السعودي الجاد والطموح إلى استثمار الفرص الوظيفية التي أتيحت عقب حملة تصحيح أوضاع العمالة غير النظامية، وحمل مشاعل التنمية خلال السنوات المقبلة. وشدد على حاجة سوق العمل إلى شغل 311 ألف وظيفة بشباب وشابات الوطن، مشيراً إلى أن أغلب هذه الفرص توجد في القطاع الخاص وتتعلق بعدد كبير من التخصصات.
وقال "مندورة" في ورقة العمل التي قدمها في منتدى الموارد البشرية اليوم الذي ينظّم برعاية وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه بفندق جدة هيلتون: "في خضم المعركة التي يخوضها المجتمع بشكل عام، والغرف التجارية على وجه الخصوص، مع البطالة، بات دعم الموارد البشرية هو الأداة الفاعلة التي تساعد الغرف على تمكين الشباب والشابات من إيجاد فرص العمل المناسبة، مع الاستفادة من إمكانية إنشاء مشروعات خاصة للشباب كبديل عن العمل لدى الغير".
وأضاف: "تحركت الغرف لتحقيق هذين الهدفين عبر محورين أساسيين؛ تمثل المحور الأول في العمل على الارتقاء بالمهارات العلمية والتدريبية التي تمكن هؤلاء الشباب والشابات من الاستفادة من الفرص الوظيفية المتاحة داخل السوق المحلي، وتمثل المحور الثاني في الارتقاء بالمستويات المهارية لرواد ورائدات الاعمال لتمكينهم من تدشين المشروعات الخاصة بهم كبديل عن العمل لدى الغير، وذلك عبر إنشاء المشروعات الصغيرة والناشئة، وجهود الغرف في تهيئة البيئة والظروف المناسبة".
وأردف: "توظيف العمالة الوطنية بات مطلباً ملحاً، ونعتقد أن توفير فرص العمل للسعوديين والسعوديات ستكون له انعكاسات إيجابية على الدور الاقتصادي المحلي؛ لأن الدخل الذي يحصل عليه المواطن يتم صرفه مرة أخرى داخل قنوات الاقتصاد، وهو ما سيولد المزيد من فرص الاستثمار والتوظيف والدخل، وبالتالي سيأخذ الاقتصاد الوطني دفعة إلى الأمام على طريق الازدهار والمنافسة".
وقال أمين عام غرفة جدة: "بعد الانتهاء من المهلة المحددة لعملية التصحيح، يتوقع أن يشهد السوق المحلي احتياجاً إلى الكثير من الوظائف في العديد من قطاعات النشاط الاقتصادي بجدة والمملكة عموماً، ويتعين أن يتحرك الشباب السعودي المؤهل والمتمرس لإشباع هذا الاحتياج وممارسة المهن والوظائف التي كانت تدار بأيدٍ عاملة وافدة، خصوصاً وأن كثيراً من رجال الأعمال يبحثون عن الشباب الجاد والطموح لشغل هذه الوظائف التي سيتركها الوافدون".
وأضاف "مندورة": "أعتقد أن حجم الفرص الوظيفية المتاحة أمام المواطنين الباحثين عن عمل سيصل إلى 311 ألف فرصة، مع نهاية فترة التصحيح، ومن الضروري السيطرة على عاملين أساسيين كشرط لتحقيق الاستفادة المثلى من هذه الفرص، وهما التعرف على طبيعة المهن والوظائف التي كانت تعمل بها العمال الوافدة قبل خروجها من المملكة في الآونة الأخيرة إضافة إلى التأكد من وجود الأعداد الكافية من المواطنين الباحثين عن عمل والذين تتناسب تخصصاتهم مع المتطلبات الحقيقية للوظائف والمهن المتاحة حالياً".
وأردف: "غرفة جدة وفرت أكثر من خمسة آلاف فرصة تدريبية منتهية بالتوظيف، وعملت على توظيف 25 ألف شاب وشابة بشكل مباشر، وتعاونت مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتقديم الدعم لأكثر من 850 مؤسسة صغيرة وناشئة، كما قطعت الغرفة شوطاً كبيراً في مشروع توفير 50 ألف نسخة، واستطاعت على مدار السنوات الثلاث الماضية خلال الدورة 20 لمجلس الإدارة توفير 25299 فرصة توظيف وهذا الرقم يشكل 51% من النسبة الإجمالية للمشروع".
وتابع: "شهدنا زيادة في السنوات الأخيرة حيث كان عدد الفرص الوظيفية هو 2657 في عام 2010م، ثم زاد إلى 5195 فرصة وظيفية في السنة التالية، وبلغ 17547 فرصة في عاميْ 2011 و2012".