أعطى المجلس المحلي لمدينة مصراتة الليبية مهلة مدتها ثلاثة أيام لميليشيات مصراتة المسلحة لمغادرة العاصمة طرابلس إثر اشتباكات دامية. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال المجلس المحلي لمصراتة إن الجماعات المسلحة يجب أن تنسحب خلال ثلاثة أيام، وقال أحد قادة الميليشيات إن وحدته ستستجيب للأمر.
وجاء ذلك بعد فتح مسلحين تابعين لميليشيات مصراتة النار يوم الجمعة على محتجين يحاولون إجلاءهم عن مقرهم في العاصمة.
وأعلنت طرابلس الإضراب العام ثلاثة أيام حداداً على ضحايا الاحتجاجات.
وفي تطور منفصل يوضح ضعف الحكومة المركزية، خطف مسلحون مجهولون نائب رئيس المخابرات الليبية مصطفى نوح من أمام مطار طرابلس، يوم الأحد، بعد مرور شهر على واقعة اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان على أيدي أفراد ميليشيا. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن اختطافه، ولكن الميليشيات اختطفت سابقاً مسؤولين في عمليات انتقامية.
وفي بيان مشترك يوم الأحد قال المجلس المحلي لمصراتة ومجلس زعماء العشائر إن جماعات الميليشيا من مصراتة يجب أن تنسحب من طرابلس دون استثناء في غضون 72 ساعة.
وقال البيان إن الحكومة الليبية مسؤولة عن تأمين طرابلس.
ومقاتلو مصراتة جزء من ميليشيا قوة درع ليبيا، وهي مجموعة مقاتلين لهم ميول إسلامية، ينتمون إلى المنطقة الساحلية الخصبة شرق العاصمة حول مدينة مصراتة.
لكنهم باتوا أكثر عزلة في الآونة الأخيرة في طرابلس بعدما دخل بعض مقاتليهم في خلافات شخصية مع حلفاء سابقين في اللجنة الأمنية العليا، وهي ميليشيا إسلامية مقرها قاعدة معيتيقة الجوية في شرق العاصمة.