أكّد نائب وزير التعليم العالي بالمملكة، الدكتور أحمد السيف، أن المشهد الثقافي السعودي نجح في السنوات الأخيرة في تحقيق قفزة نوعية، واستطاع أن يخلع عن نفسه العباءة المحلية، والانطلاق نحو المنطقة العربية والعالم، ليبدو بمثقفيه وأدبائه مشهداً مؤثراً في الحركة الأدبية العربية والعالمية، مستدلاً على ذلك بحضور المملكة المشرف ضيف شرف في كثيرٍ من الدول الشرقية والغربية خلال السنوات الثلاث الماضية فقط. جاء ذلك أثناء الزيارة التفقدية لنائب وزير التعليم العالي بالمملكة، أخيراً إلى جناح المملكة المشارك بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته ال32، حيث تجول في أقسام الجناح، واطلع على النشاطات التي تُقام في تلك الأقسام، فيما قدّم الملحق الثقافي السعودي لدى الإمارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني له شرحاً موجزاً عن النشاطات المختلفة التي يقدمها الجناح.
وعبّر الدكتور أحمد السيف، عن سعادته بتميز جناح المملكة وثرائه وتنوعه وتنظيمه، مشيداً باهتمام الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، وحرصه على الارتقاء بمعرض الشارقة.
وأردف نائب الوزير بقوله: "كل مشاركات المملكة تأتي لتقديم الثقافة السعودية بكل أطيافها العلمية والأدبية والفنية والتراثية، إلى جانب تقديم عصارة فكر مثقفينا، وخلاصة كتاباتهم وتجاربهم وإبداعاتهم العلمية والفكرية والمعرفية، لأننا مقتنعون بأن العالم لن يأتي إلينا ليتعرف علينا، وأن من واجبنا تقديم أنفسنا وبلدنا بصورة صحيحة".
وحول طبيعة العلاقة بين المشهد الثقافي الإماراتي والسعودي قال: "المشهدان الثقافيان في البلدين متجانسان بحكم أنهما متشاركتان في مكوناتهما، ومتشابهتان في منبعهما، وتنعكس عليهما شخصية الثقافة العربية الإسلامية التي ترتكز على الحوار ومبادئ التسامح والتواصل مع الآخرين انطلاقاً من مبادرات القيادتين الرشيدتين في السعودية والإمارات".
وأضاف نائب الوزير: "بلا شك أن المشهدين الثقافي السعودي الإماراتي وصلا إلى مرحلة متطورة من التعاون الوثيق ترسمه الخطط والحراك الثقافي الذي يشهده البلدان الشقيقان في ظل الدعم السخي من قِبل قيادتي البلدين، وانسجاماً مع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي".