أدَّت مديرة مدرسة الحميراء للبنات بشرق جازان، اليوم، عملاً بطولياً، بعد أن أنقذت طالبة من موت محقق، سقطت من الدور الثاني، حيث سارعت بالإمساك بها قبل وصولها للأرض؛ مما خفف من الإصابات التي لحقتها. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى أن الطالبة تعرَّضت لإصابات متفرقة تتمثل في بعض الكسور، نُقلت على إثرها لمستشفى العارضة العام، والذي بدوره حوَّلها إلى مستشفى أبو عريش، قرابة 40 كيلومتراً؛ لعدم توفُّر أشعة مقطعية في مستشفى العارضة، وهي مسافة كفيلة بتأزم حالتها.
وكشفت إصابتها عن قصور وإهمال "صحة جازان" في عدم توفير أشعة مقطعية بالمستشفى، والذي يخدم أكثر من 70 ألف نسمة بالقطاع الجبلي.
من جانبه أكد المتحدث الإعلامي في "تعليم جازان" يحيى عطيف، في بيان أصدرته الإدارة اليوم، أن الطالبة "مها أحمد معشي"، والتي تدرس بالصف الثاني متوسط بمدرسة الحميراء، سقطت اليوم الأحد من الدور الثاني في الفناء الداخلي للمدرسة من تلقاء نفسها؛ بسبب مرض تعاني منه.
وأضاف "عطيف": "في موقف إنساني نبيل قامت مديرة المدرسة شقراء أحمد شبيلي، أثناء مرورها ومشاهدتها للطالبة في لحظة سقوطها، بمحاولة التقاط الطالبة قبل وصولها إلى الأرض وتفاقم إصابتها، وقد نجحت في ذلك -بفضل الله- واستطاعت الإمساك بها؛ ليسقطا معاً، حيث تعرضت الطالبة لإصابات مختلفة"، موضحاً أن لجنة ستتوجَّه لزيارة المدرسة؛ لمعرفة أسباب سقوطها.
وقال إن الإدارة تؤكد اعتزازها بموقف مديرة مدرسة الحميراء الابتدائية الأستاذة شقراء أحمد شبيلي، وتثمِّن لها دورها التربوي النبيل، ومحاولتها إنقاذ الطالبة، والتخفيف من إصابتها، ووجَّه المدير العام للتربية والتعليم محمد بن مهدي الحارثي بتكريمها بما يليق بموقفها النبيل.