أكد المشاركون في جلسات ثاني أيام مؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف والذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، على أهمية تصحيح الصورة المشوهة التي تبثها الكثير من الأفلام السينمائية الغربية. كما أشار المشاركون إلى خطر بعض الألعاب الإلكترونية التي يتداولها النشء ومالها من أثر سيء على تفكيرهم وميولهم للعنف. ولليوم الثاني تميزت ورقة الباحث العقيد الدكتور فهد بن عبدالعزيز الغفيلي من الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية والتي كانت تحت عنوان الفراغ الفكري ودوره في التأثير السلبي لوسائل التقنية والإتصال على أمن المجتمع الفردي، عن بقية الأوراق الثمان المقدمة خلال الجلسة والتي ترأسها رئيس هيئة حقوق الأنسان الدكتور بندر العيبان بالعرض والحصائيات التي تثبت مصداقية بحثه مما استدعى الحضور إلى التصفيق والثناء له بحرارة . وأشار الباحث الدكتور الغفيلي عن ما يسعى إليه بعض باعة الشوارع من خلال تغييرها علامات أقراص الألعاب الإلكترونية والتي هي مصنفة عالمياً والمحظور اللعب بها إلا من قبل الشخاص الأكبر من 18 عاماً لما لها من تأثير على عقول الأطفال وتغيير فكرهم حيث تبلغ ما نسبته من 80إلى 85% من هذه الأفلام أفلام دموية وعنف. وتمنى العقيد الغفيلي خلال مداخلته بأن تتبنى الجامعة الإسلامية موقع لتصنيف هذه الألعاب وتوضيح ما يمكن استخدامه للأطفال وما لا يمكن حتى نحافظ على ابناء المجتمع من أخطار الأرهاب. في حين أوضح عضو هيئة التدريس بكلية متعددة التخصصات بالمغرب الدكتور عبدالمجيد بوكير خلال مداخلته على ورقة البحث التي قدمها تحت عنوان "الإعلام الغربي وإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام : الواقع وسبل التجاوز" بأن 95 % من الأفلام السينمائية لدى الدول الغربية تشوه صور الإسلام، موضحاً بأنه لا توجد حرية إعلامية غربية في مجتماعاتهم بل أن هناك عرقيات مدسوسة تسعى إلى تشويه الإسلام أمام حالة من حرية الإسائة لا أمام حالة من حرية التعبير. وطالبت الدكتورة أمل أبراهيم عمر بضرورة سد حاجات الناس في المجتمع السعودي بعد أن بلغت نسبة المواطنين السعوديين الذين يمتلكون منازل 38% فلا بد من الوقوف وقفة جادة على هذا الجانب لما له تأثير بالغ على كافة أفراد الأسرة لأن منبع الإرهاب يظهر من الأسرة. في حين تمثلت مداخلة رئيس جامعة الأزهر السابق أحمد عمر هاشم بتساؤله واستغرابه عن ظهور الإرهاب في السعودية وهي دولة مطبقه للشريعة وتساهم في تحقيق رغد العيش لمجتمعها وتعمل على توفير كافة الإحتياجات لمواطنيها حيث أجاب هاشم على سؤاله بالقول بأن هناك مخططاً عالميًّا لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد العربية والإسلامية فيجب أن تكون هناك جبهة مقاومة للتطرف.