شدت الإحصائيات الأخيرة المعلنة في مجلس الشورى الأحد الماضي بشأن عدم تملك 62 في المئة من السعوديين لمنازل، الدكتورة أمل إبراهيم عمر التي طالبت بضرورة سد حاجات المواطنين وتوفير مساكن لهم، في إحدى ندوات مؤتمر (الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف) المنعقد في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وبالوقوف بشكل جاد أمام تلك المشكلة وإيجاد حلول جذرية لها، مشيرة إلى أن إهمال ذلك له تأثير بالغ في كافة أفراد الأسرة؛ لأن منبع الإرهاب يظهر من الأسرة، خصوصا إذا كانت تلك الأسرة تسكن في مسكن مؤجر أو ضيق. وأوصى باحث في شؤون الأمن الفكري أمس بضرروة مطاردة باعة الشوارع الذين يروجون أقراصا صلبة تحتوي على ألعاب إلكترونية مصنفة للكبار ومحظورة على من هم دون ال18 عاما. وتمنى العقيد الدكتور فهد الغفيلي من الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية أن تتبنى الجامعة الإسلامية موقعا لتصنيف تلك الألعاب وتوضيح ما يمكن استخدامه للأطفال وما لا يمكن؛ حتى نحافظ على أبناء المجتمع من أخطار الإرهاب، موضحا أن لتلك الألعاب تأثيرا في عقول الأطفال وتغيير فكرهم؛ حيث إن ما نسبته من 80 إلى 85 في المئة منها أفلام دموية وعنف. من جهته وجه الدكتور عبدالمجيد بوكير عضو هيئة التدريس بكلية متعددة التخصصات بالمغرب وباحث في شؤون الأمن الفكري أمس بالتصدي لمن يسعون إلى تشويه صورة الإسلام من خلال الأفلام السينمائية التي تبث في معظم الدول العربية، مبينا أن 95 في المئة منها ينقل صورة غير واقعية عن العالم الإسلامي. من جانبه، دعا الباحث محمد الجحدلي خلال إحدى الجلسات أمس إلى إعادة تقييم المناهج الدراسية، خصوصا ما يتعلق بموضوعات الولاء والبراء والجهاد، وشدد على المواجهة الأمنية الحاسمة وتأصيل الانتماء الوطني بدءا من المنزل. فى حين تمنى الدكتور علي الجحني عميد كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إدخال مادة مكافحة الإرهاب في الجامعات العربية والإسلامية لتكون مادة دراسية لتعريف الشباب أبعاد ظاهرة الإرهاب بمختلف جوانبها وشرح الفرق بين الجهاد المشروع والإرهاب. يذكر أن المؤتمر يحظى بمشاركة ما يزيد على 800 من الباحثين والأكاديميين والمفكرين والمهتمين من داخل السعودية وخارجها، ويختتم فعالياته اليوم.