نظَّم الصالون الثقافي السعودي، بمقر جناح المملكة، المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب ال32، اليوم الخميس، ندوة حول أعمال الشاعر الراحل غازي القصيبي. وحفلت "الندوة"، التي حملت عنوان "الوفاء للشاعر القصيبي"، بأجواء أدبية ونقدية، وطغى عليها الحنين، والعاطفة، والوفاء للوطن، وشارك فيها عضو مجلس الشورى، الصديق الحميم للشاعر الراحل حمد بن عبد الله القاضي، بالإضافة للشاعرة والمؤلفة السورية المعروفة بهيجة إدلبي.
وقدَّم الندوة مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية السعودية في الإمارات عبد المحسن الحارثي، قائلاً: "إن حياة القصيبي كانت مليئة بالعطاء والحب والإخلاص، عطاء المواطن لوطنه، ومحب العاشق لأدبه وإخلاص الإنسان لأمته، ولا يمكن أن نختصر سيرة القصيبي في ندوة واحدة".
وبدأت الندوة بسيرة القصيبي "المعولمة" التي بدأت بولادته في أسرة نجدية استوطنت الأحساء، لينشأ في البحرين، ويدرس في القاهرة، ويكمل دراسته في أمريكا وبريطانيا، ثم يعود إلى وطنه.
وتحدثت بهيجة إدلبي عن جانب "الوطن في شعر غازي القصيبي المعنى والدلالة"، قائلة: "إن القصيبي تعددت لديه المعاني عن الوطن؛ فمنها ما كان يظهر مواقفه من الوطن جلياً، وآخر يستبطن المعنى من خلال استدعاء الشخصيات التي كان من خلالها يعبر عن مواقفه الوطنية".
وأضافت "كان لغازي ميول أدبية جادة، ترجمها عبر دواوين أشعار كثيرة، وروايات أكثر، وربما يعدّ بسببها أحد أشهر الأدباء في السعودية".
وتحدث "القاضي" عن "القصيبي" قائلاً إنه "نجح في حياته الوزارية والسياسية والأدبية"، مشيراً إلى أن الراحل كان يحمل في طيات حياته الجوانب الإنسانية الرقيقة التي لم تُذكر أثناء فترة حياته.
وتابع أن "القصيبي" كان مثالاً جاداً في خدمة دينه ووطنه بكل صدق وأمانة وتفانٍ، مشيراً إلى أن حياة "القصيبي" كانت مليئة بالإنجازات الكبيرة المتعددة وأهمها الجانب الإنساني الذي كان يحمله وينم عن حبه للخير ويعبر عن شخصيته وروحه الصافية التي كان يتحلى بها بكل نبل وعفة وحسن تعامل.
ووصف "القاضي" الشاعر الراحل بأنه: "مجموعة أشخاص في شخصية فرد واحد".
اختتم "القاضي" مداخلته بإنشاد بعض قصائد "القصيبي"؛ وخاصة النصوص ذات البعد الاجتماعي التي تتجسد فيها الجوانب الإنسانية.