حذر وزير الصحة بالحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، الدكتور مفيد المخللاتي، من أن توقف محطة توليد الكهرباء "الوحيدة" في القطاع، عن العمل بشكل كامل؛ من شأنه تهديد مجمل المكونات الخدماتية الصحية والبيئية، بمختلف تفصيلاتها، مما ينذر بمرحلة قاسية وصعبة. وقال "المخللاتي"، في بيان صحافي اليوم الاثنين: "توقف عمل محطة توليد الكهرباء؛ من شأنه إغراق غزة بمشاكل بيئية وصحية غير مسبوقة، جراء توقف عمل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، والتي تضخ - مباشرة - إلى مياه البحر؛ محدثة بذلك مشكلات صحية وبيئية".
وأضاف: "انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة سيؤثر - بشكل مباشر - على صحة المرضى في المستشفيات، والمراكز الصحية، لا سيما أقسام الطوارئ، والعناية المركزة، وغرف العمليات، وحضانات الأطفال، وغسيل الكلى، والولادة، والمختبرات الطبية، والأشعة، وبنوك الدم، وثلاجات التطعيمات، وثلاجات الأدوية الحساسة، وخدمات الرعاية الصحية للأطفال".
وكانت سلطة الطاقة في قطاع غزة قد أعلنت، في أول نوفمبر الجاري، أن جدول توزيع الكهرباء على مناطق القطاع، سيقوم على أساس ست ساعات وصل، مقابل 12 ساعة انقطاع، بسبب نفاد احتياطي الوقود، وفرض حكومة الضفة ضريبة إضافية على أسعار السولار الاصطناعي، المورد إلى محطة الكهرباء "الوحيدة" في القطاع".
وقال "المخللاتي": "التصعيد الإسرائيلي الأخير؛ يجعل هذه الحالة أكثر صعوبة، ويزيد من حدة الأزمة التي تأخذ منحى خطيراً، يستدعي من جميع المعنيين والمراقبين والداعمين للعمل الصحي بذل جهود حثيثة؛ لتبديد الأزمة، والعمل الجاد؛ من أجل ضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية".
وطالب "الوزير" المنظمات الحقوقية والإنسانية، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الأممالمتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، بالتحرك الفوري والعاجل؛ لدعم حقوق المرضى العلاجية، والضغط على سلطات الاحتلال؛ لإدخال إمدادات الوقود.