استدعت الحكومة الباكستانية السفير الأمريكي لدى إسلام آباد؛ للاحتجاج على الغارة الجوية التي نفّذتها طائرة دون طيار أمريكية، وأدّت إلى مقتل زعيم طالبان في باكستان، حكيم الله محسود، حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وجاء في بيانٍ صادرٍ عن وزارة الخارجية الباكستانية، الجمعة، أن الضربة "أتت بنتائج عكسية لجهود باكستان من أجل جلب السلام والاستقرار إلى البلد والمنطقة".
وتزعم محسود تنظيم طالبان في باكستان، وهي جماعة متمردة مسؤولة عن قطع رؤوس جنود باكستانيين وقتل آلافٍ من المدنيين من جرّاء تفجيرات انتحارية.
وقام التنظيم بمحاولةٍ فاشلةٍ لتفجير ميدان تايمز في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة.
وفي السياق، قال وزير الداخلية الباكستاني إن مقتل محسود قضى على عملية السلام الوليدة التي انطلقت في باكستان.
وأضاف شودري نصار علي خان "لا يتعلق الأمر بقتل شخصٍ واحدٍ ولكن بالقضاء على جهود السلام".
ووُضعت قوات الأمن الباكستانية في حالة تأهبٍ قصوى تحسباً لهجماتٍ انتقاميةٍ تنفذها طالبان.
ويأتي مقتل محسود قبل يومٍ واحدٍ من سفر وفدٍ حكومي إلى منطقة شمال وزيرستان من أجل لقاء محسود.
وقُتل محسود إلى جانب أربعةٍ آخرين بمن فيهم حارسان شخصيان كانا يرافقانه عندما ضربت أربعة صواريخ السيارة التي كانوا يستقلونها في منطقة شمال غربي وزيرستان، حسب قيادي رفيع في حركة طالبان في اتصالٍ مع "بي بي سي".