إسلام آباد - أ ف ب، أ ب - نفذت طائرات استطلاع أميركية من دون طيار الغارة الثامنة منذ مطلع السنة على إقليم شمال وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان، وقتلت 10 أشخاص من دون ان تنجح في اغتيال زعيم تنظيم «طالبان باكستان» حكيم الله محسود الذي قال الناطق باسمه عزام طارق إنه «غادر معسكر التدريب المستهدف في منطقة شاكتوي قبل الهجوم». وتكثف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) غاراتها الجوية لتعقب حكيم الله في منطقة القبائل الباكستانية، في محاولة لإعطاء عملائها دفعة معنوية يحتاجونها بعد مقتل ثمانية من زملائهم وضابط اردني في هجوم انتحاري نفذه الأردني همام خليل البلوي داخل قاعدة أميركية في مدينة خوست شرق أفغانستان في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وظهر حكيم الله الى جانب البلوي في شريط فيديو بث بعد أيام على تفجير خوست، ما مثل تمدداً ل «طالبان باكستان» خارج معاقلها على الحدود مع أفغانستان، في مقابل ظهور ثغرات كبيرة في أداء الاستخبارات الأميركية. لكن محللين يعتبرون ان «قدرات الحركة محدودة على توفير دعم لوجيستي لمتشددين من أمثال البلوي». وكانت السلطات الباكستانية أعلنت مقتل حكيم الله محسود بعد تعيينه خلفاً لزعيم «طالبان باكستان» الراحل بيت الله محسود الذي قتل في غارة أميركية مماثلة في الخامس من آب (أغسطس) الماضي، وتبين في حينه ان الإعلان خاطئ.