طلبت الشئون الصحية بمحافظة الطائف في خطاب عاجل أرسلته اليوم إلى المحافظ فهد بن معمر، بإصدار أمره بنقل "زوجة المسيار" وطفلها على وجه السرعة إلى دار الحماية الاجتماعية، والإبقاء عليهم هناك خوفاً من تعرض طفلها المولود حديثاً لأي أمراض كونه بالحضانة وعمره تجاوز الشهر والنصف. ولا زالت "زوجة المسيار" تمكث في قسم النساء والولادة بمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف، منذُ دخولها بتاريخ 15 2 1431 ه، بعد وضعها مولودها. وكانت الجهات الأمنية في الطائف قبضت على زوجها كونه تسبب في القضية، ووجهته إلى مركز شرطة المعابدة بمكة باعتباره مكان تلقي بلاغ الزوجة ضده، وتمت إحالته لهيئة التحقيق والإدعاء العام لإخضاعه للتحقيق الذي لا يزال متواصلاً. فيما اعترف بزوجته وبنسب المولود باعتباره أنه كان يُماطل في عدم الحضور واستلام الزوجة والمولود الذي أنكرهما بعد أن تسبب في معاناة الزوجة قبل أن تضع مولودها عندما دخل معها في جدال ونقاش حاد بعد الكشف عن أنها حامل، وطالبها بالإجهاض إلا أنها رفضت وتمسكت بمولودها وقبل موعد ولادتها قام بنقلها إلى مكةالمكرمة وتركها بأحد الأحياء هناك، وفر هاربا وتوجهت لاحقا الزوجة للشرطة وأبلغت عن ما حدث لها، وأحالتها إلى شرطة الطائف حيث مقر سكن الزوج، وظلت تتردد على مركز شرطة الفيصلية دون جدوى في إحضاره لحين أن لجأت لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف والذي تعامل مع حالتها أولاً بالتنسيق لنقلها لدار الحماية، وفي أثناء نقلها تعرضت لآلام المخاض وتم استدعاء إسعاف الهلال الأحمر والذي نقلها لمستشفى الولادة وتمت متابعة حالتها الصحية لحين أن وضعت مولودها. ووتتم المشاورات حالياً مع دار الحماية الاجتماعية لإبقائها لديهم في ظل أن الدار لا يقبل إلا حالات العنف الأسري ومن المتوقع أن ينهي تدخل محافظ الطائف بتبنى عملية نقلها إلى هناك لحين الانتهاء من التحقيقات مع الزوج والذي سيتسلمها هي ومولودها ويتم إغلاق ملف القضية التي طالت في تفاصيلها لأكثر من شهرين.