أعلن زعيم حركة "النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، أن الحركة التي وافقت على استقالة الحكومة لم تخرج من الحكم. وقال في حوار مع القناة الوطنية التونسية نقل تفاصيله الموقع الرسمي للحركة: "تونس خرجت من مرحلة التجاذبات، وقطارها وُضع على السكة، وستصل إلى انتخابات وبرلمان جديد وتتويج لثورتها السلمية، وتكون بذلك أول بلد يخرج من المرحلة الانتقالية إلى الوضع الديمقراطي".
ووجّه "الغنوشي" التحية لرئيس الوزراء علي العريض، الذي وصفه ب"الزعيم" قائلاً: "حكومته قبلت طوعاً الاستقالة خدمة للمسار الديمقراطي الانتقالي، والحركة كان بإمكانها التمسك بواقع امتلاكها للأغلبية، ولكنها فضلت التعالي فوق ذلك للمصلحة الوطنية".
ونفى "الغنوشي" أن تكون حركته قد خرجت من الحكم، ورأى أن المرحلة المقبلة لن يكون فيها سلطة ومعارضة؛ لأن الحكومة ستكون حكومة الجميع.
وأضاف: "البحث عن مرشح جديد لرئاسة الحكومة قد بدأ، ولا أنوي الترشح لرئاسة الجمهورية، ولا يوجد مرشح للحركة حالياً".
وتناول "الغنوشي" ظاهرة الإرهاب في تونس وتزايد نفوذ القوى السلفية قائلاً: "لا مشكلة لنا مع السلفية، ولكن بيننا وبينهم اختلافات فكرية يمكن حلها بالحوار، وأرفض شن حملة على تيار بعينه".
وقال: "السلفيون مثلهم مثل الشيوعيين والليبراليين والنهضويين، كلهم أبناء تونس وزهور لهذه البلاد".
وأضاف: "مشكلة بعض السلفيين أنهم لا يعترفون بتعدد الاجتهادات، ويظنون أن ما يؤمنون به هو فقط الإسلام الصحيح ويحاولون فرضه بالقوة".
وكانت القوى السياسية التونسية قد توافقت بعد مفاوضات رعتها أربع منظمات على استئناف الحوار الوطني بعد أن تقدم رئيس الحكومة بتعهد كتابي بالاستقالة في غضون ثلاثة أسابيع، وبدأت مناقشة لائحة أسماء المرشحين لخلافته على رأس حكومة وفاقية، تكون مهمتها الأساسية إعداد البلاد لانتخابات عامة.