اجتمع عدد من أعضاء هيئتي التدريس والتدريب، من المحاضرين في كلية التقنية بالرياض، داخل المسجد الموجود في حرم الكلية؛ بهدف مقابلة المسؤولين في الكلية، ومطالبتهم بتغيير بعض الإجراءات المرتبطة بالقرارات الصادرة عن إدارة خدمات الموارد البشرية بالمؤسسة بالرياض. وشهد الاجتماع استعراض المشكلات التي واجهت أعضاء هيئتي التدريس والتدريب، طوال الفترة الماضية، بعد حسم 30 يوماً من مرتباتهم، واتهامهم بالغياب، مؤكدين أن لديهم ما يدل على حضورهم لمباشرة مهامهم.
وعلمت "سبق" أن الأكاديميين اجتمعوا، أمس؛ لمناقشة مسألة الحسم، وذلك على الرغم من أن الخطة التعليمية لم تتأثر كما لم يتم تسجيل غياب أي من المحاضرين عن المحاضرات.
وقال عدد من الأكاديميين ل"سبق": "وجودنا في الكلية التقنية بالرياض أشبه بوضع المعتقلين؛ لأن الإدارة ابتكرت بطاقة للدخول عبر البوابة الخارجية بالاسم والتاريخ والوقت، بالإضافة إلى وضع بطاقة دخول أخرى لكل قاعة وبسمات البطاقة الأولى نفسها، ثم إن هناك برنامجاً للبصمة، وكل هذه الأمور لا يمكن أن توجب الخصم وفقاً للأنظمة، وهناك بعض التعميمات الصادرة مؤخراً تدعونا إلى تنظيف القاعات من الغبار والأتربة.
وأضافوا: "قرارات الحسم من المرتبات ضمت أسماء أشخاص لم يعد لهم أي ارتباط بالكلية التقنية بالرياض منذ ثلاث سنوات، وهذا يكشف حجم التخبط والعشوائية لدى متخذي هذه القرارات".
وطالب الأكاديميون الجهات العليا بحمايتهم من الاضطهاد الذي يمارسه رئيسهم بحقهم. وقالوا: "الشرارة الأولى التي تسببت في ممارسة هذه الضغوط علينا هي مطالبتنا بربط برامج الكليات التقنية بوزارة التعليم العالي".
ورصدت "سبق" عدداً من المطالب التي طرحها الأكاديميون مثل ضرورة منع الابتعاث لدرجة الدكتوراه، في ظل تعاقد المؤسسة مع أكثر من 80 أكاديمياً أجنبياً من الحاصلين على الدكتوراه هذا العام.
ومن بين المطالب ضرورة تطبيق الأمر السامي الكريم رقم "أ/121"، وضرورة المساواة مع منتسبي التعليم العالي والتعليم العام، في ظل عدم وجود أي نظام تعليمي أو أكاديمي يطبق نظام "البصمة"، الذي يتناسب فقط مع الوظائف الإدارية، ويتنافى بالكلية مع روح العمل الأكاديمي، وفق رؤيتهم.
وزوَّد الأكاديميون "سبق" بنسخة من قرار الحسم الصادر بحقهم والذي يتعلق بالفترة من تاريخ 1/ 10/ 1434 إلى 30/ 10/ 1434، بالإضافة إلى التعميم الداخلي الخاص بتنظيف القاعات وترتيبها وتغطية الأجهزة وتفريغها من السوائل.