"محمد، أسامة، أديب" ثلاثة من أبناء عائلة ينتظرون الموت، وهو قدر كتب عليهم جميعا مبكرا، بينما تم اكتشافه مؤخرا، في الوقت الذي ينتظر طفلين آخرين من ذات العائلة ، مصيرا مجهولا فمرض نادر أصيب به الأبناء الخمسة لم تكشف عنه الفحوصات إلا بوقت متأخر جعل أجسادهم الهشة تفقد القدرة على الحركة والكلام وتصبح أشبه بجثث حية. فالشبان الثلاثة "محمد، وأسامة، وأديب" كان من المفترض أن يكونوا عونا لوالدهم سعد الثبيتي , إلا أنهم ومنذ ثمانية عشر عاما وهي عمر أكبرهم أصبحوا عبئا ثقيلا على كاهل والدهم ، الذي أصبح عنوانه الدائم المستشفيات سواء داخل أو خارج المملكة، بعد أن اكتشف المرض. قصة الأب المكلوم حملها برنامج "حياة الناس" الذي يقدمه الإعلامي ، سليمان السالم على قناة الراية، ويروي الأب كيف أن الوقت قد فات لعلاج ثلاثة من أبنائه" محمد وأديب وأسامة"، قائلا" عندما علمنا ماهية المرض كان الوقت قد فات على علاج ثلاثة من أبنائي وأخبرني الأطباء في أمريكا أن الأمل الوحيد لهم أن يتوقف المرض عن المرحلة الحالية". وأضاف :" أخبرني الأطباء أن الفرصة مازالت متاحة لأنس وأفنان"، مشيرا إلى أن تحاليل الطفلين كلفته أكثر من 24 ألف ريال، بينما راتبه لا يتجاوز الخمسة آلاف ويعيش في بيت شعبي. وناشد المواطن سعد الثبيتي كل من يستطيع مساعدته ألا يتأخر حتى يتمكن من وقاية طفليه اللذان لا يتجوزان الرابعة من عمرهما مصير أشقائهما الثلاثة، قائلا" أناشد ملك الإنسانية خادم الحرمين الشرفيين الملك عبد الله وولي العهد الأمير سلطان أن ينظرا لي ولأبنائي بعين الرحمة". وأوضح الثبيتي أن علاج أبنائه متوافر في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكل مايتمناه أن ينقذ أفنان وأنس من مخالب المرض، مشيرا إلى أن المرض يعمل على منع إفراز إنزيمات معينة مما يسبب خطورة على المخ. ونوه إلى أنه من المهم المسارعة بعلاج الطفلين، فإن الأطباء في أمريكا أكدوا في مراسلاتهم أن التأخر في علاج الأطفال يقلل من فاعليته مع تقدمهم في السن.