شهدت منطقة جازان على مدى الأسبوعيين الماضيين، وقوع حوادث دامية راح ضحيتها العشرات. ورصدت "سبق" آراء المواطنين والأهالي في ما يخص كثرة الحوادث التي وقعت في منطقة جازان، وتوصلت إلى أن عدد الحوادث التي وقعت خلال الأسبوعيين الماضيين بلغ 584 حادثاً مرورياً، توفي على أثرها 38 شخصاً، وأصيب 190 آخرون.
وقال الناطق الإعلامي باسم مرور منطقة جازان، الرائد فواز الشريف: "منطقة جازان شهدت خلال الفترة من 29 -11 إلى 18 - 12، وقوع 584 حادثاً مرورياً، توفي على أثرها 38 شخصاً، وأصيب 190 آخرون".
وطرحت "سبق" عدداً من الأسئلة على المواطنين حول الخطوات التي من الممكن اتخاذها لتخفيف نسبة الحوادث في المنطقة.
وقال المواطن علي محمد معتبي: "تقليص نسبة الحوادث في جازان يمكن من خلال مضاعفة الطرق جميعها، بحيث تصبح أربعة مسارات على الأقل في كل طريق، مع تفعيل نظام "ساهر"، وإعادة النظر في الفتحات المنتشرة وسط الطرقات اليوتيرن".
وأضاف: "لا بد من فرض عقاب رادع على من يقود السيارة ويكون سنّه دون 20 عاماً أو فوق 50 عاماً".
وقال المواطن محمد دحباش: "الفتحات الموجودة في منتصف الطريق اليوتيرن، من أهم أسباب وقوع تلك الحوادث، وأنا شخصياً تعرضت لثلاث حوادث بسببها".
وقال المواطن مروان آل عابد: "لا بد من وضع مشروع "ساهر" على الطرق التي تربط بين المحافظات وإعادة تقييم الطرق من الناحية الإنشائية، وتوسعتها وإصلاح المتهالك منها، والمسارعة بجعل كل الطرق مزدوجة".
ورأى المواطن محسن خرمي أنه من الضروري منع امتلاك السيارات لمن هم تحت سن 20 عاماً، والأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 70 عاماً، مع تشديد الحزم المروري، وتطبيق نظام "ساهر".
وقال المواطن يحيى بكري: "لا بد من تنظيم ندوات وحملات توعوية للأسر للحد من الحوادث، ونظام "ساهر" بات مطلباً، خاصة على الطرقات السريعة الرابطة بين محافظات المنطقة".
وأضاف أنه من الضروري تفعيل المخالفات المرورية وعدم السماح بإسقاط مخالفات المركبات من دون سند قانوني، مع تفعيل الأنظمة المرورية وتطبيقها على الجميع من دون استثناء.
وقال المواطن ياسر العراقي: "من الأهمية بمكان، الالتزام بالقوانين المرورية وعدم تجاوز السرعة المسموح بها وتشديد العقوبة الإدارية على كل مخالف، مع التأكد من استخدام القطع الأصلية ذات الجودة العالية".
وأضاف: "نحن نعلم أن الحوادث قدر من أقدار الله تعالى، لكن يجب علينا أن نأخذ بكل الأسباب لتقليل معدلها".
وأعرب المواطن جمال علوش عن قناعته بضرورة إيجاد طرق سريعة، وتأمين طرق بديلة في حالة وجود أعمال صيانة، مع تكثيف اللوحات الإرشادية خصوصاً في حالة وجود مطبات.
وقال: "لا بد من تشبيك الطرق السريعة وتخصيص مخارج نظامية". وقال المواطن أحمد عريشي: "علينا ألا ننسى أهمية صيانة الطرق الرئيسة والفرعية بشكل سليم وذلك تحت إشراف لجنة عليا، مع وضع لوحات إرشادية بشكل منظم وراق في المكان الذي يحتاج إلى إرشادات السلامة". وأضاف "عريشي": "لا بد من معاقبة كل من بتسبب في وجود حفريات داخل الطرق ومن يضعون مطبات عشوائية من دون علم الجهات الرسمية المختصة".
وأطلقت مجموعة من الشباب حملة باسم "كفاية" للحد من الحوادث المروية، وتفاعل معها آلاف من الشباب بمنطقة جازان. وانطلقت هذه الفكرة مع بداية الإجازة الصيفية، ولاقت صدى واسعاً بين الشباب في وقت لم يتجاوز أسبوعين.
وتزامن مع انطلاق الحملة قيام عدد كبير من الشباب بتنفيذ حملات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، للتوعية من خلال إعداد منشورات وتجهيز صور تعبيرية ونشر إحصائيات للحد من الحوادث التي زادت في المنطقة في الآونة الأخيرة.
وحرصت صحيفة "سبق" على رعاية هذه الحملة، وقال صاحب المبادرة، إبراهيم الحازمي ل "سبق": "نسعى من خلال هذه الحملة إلى رفع درجة الوعي لدى الشباب، ومنعهم من قيادة السيارات بهذه السرعة العالية".
وأضاف: "وجدنا تجاوباً كبيراً من الشباب والأهالي والمسؤولين، ونسعى من خلال هذه الحملة إلى توصيل فكرة "كفاية" لجميع أطياف المجتمع، سواء عبر صفحات الإنترنت، أو من خلال النزول إلي الشوارع".
وأردف "الحازمي": "مرور جازان" قدّم لشباب الحملة كل الدعم والتسهيلات لتتوسع في تطبيق الفكرة وزيادة نشرها". وأعرب عن أمله في أن تجد الحملة تجاوباً أكبر في كل مناطق المملكة للوصول إلى كل الشباب وضمان تقليل معدل الحوادث المرورية الأليمة.