أكّد مدير عام الإدارة العامة للمرور اللواء عبد الرحمن المقبل، ضرورة وجود نظام ساهر في منطقة جازان، خصوصاً على الطريق الدولي السريع بين جازان والدرب، مؤكداً أنه تم وضع خطط ودراسة الجدوى لتنفيذ مشروع ساهر في جازان، وذلك لكثرة الحوادث المرورية. وأشار إلى أنه جارٍ عمل خططٍ لجميع مناطق المملكة لتوفير نظام ساهر فيها خلال العام المقبل، وبيَّن أنه تم استعراض عملية الحوادث في منطقة جازان وكانت الأغلبية لمحافظة صبيا التي تتوسط الطريق الدولي. وأكد المقبل أن الدراسات تشير إلى أن أسباب الحوادث في الطريق الدولي بجازان، كان سببها الرئيس فتحات الدوران، وقال: "سيتم التنسيق مع إدارة الطرق والنقل بشأن إعادة هيكلة فتحات الدوران في الطرق السريعة بتخطيطٍ هندسي، يُراعى فيها نواحي السلامة". وبيَّن المقبل في حديثة ل "سبق"، أن طريق جازان الدولي يحتاج إلى دعمٍ مكثفٍ من الدوريات ونقاط التفتيش، نظراً لكثرة الحوادث المرورية فيه، وأوضح أنه أصدر قراراً بتوفير أكثر من 30 دورية سيتم توفيرها عاجلاً خلال اليومين المقبلين، منها 20 دورية رسمية و20 دورية "مرور سري"، سيتم توزيعها على طريق صبيا - جازان. وأشار المقبل إلى أنه سيتم التركيز من هذه اللحظة على الطريق الدولي والمركبات القديمة عديمة الأنوار، وبعض الشاحنات التي لا تتوافر بها أنوار خلفية ولا وسائل سلامة وهناك عقوبات صارمة ستتخذ في حقهم. وطالب اللواء المقبل منسوبي مرور جازان بالانضباط، وأن يكونوا قدوة حسنة وأن عليهم مخافة الله وتطبيق العدل والمساواة وليس تحرير المخالفات فقط، مشدداً على الأفراد العاملين في الميدان بمراعاة كبار السن، وأن يحاولوا توجيههم بالكلمة الحسنة، لأنهم ربما قد يرتكبون المخالفة عفوياً وليس عمداً، كما يفعل المتهورون الذين يجب أن يطبق بحقهم النظام من أجل المصلحة العامة. وأضاف: "تطبيق العدل والمساوة، لا أريد أن يفرق بين مسؤولٍ أو مواطنٍ، ويجب أن يعامل الجميع بعين المساواة، ومن أخطأ يتحمّل خطأه". وكان أهالي منطقة جازان قد طالبوا خلال الفترات الماضية الإدارة العامة للمرور، بتوفير نظام ساهر للحد من الحوادث التي تزهق فيها أرواح الأبرياء يومياً، وحمّل الأهالي مرور منطقة جازان جزءاً من المسؤولية في كثرة الحوادث بالمنطقة، وطالبوهم بتطبيق "ساهر" وتكثيف التوعية في جامعة جازان ومدارس التربية، كما وجّهوا نداءً إلى شباب المنطقة لأخذ الحيطة والحذر أثناء قيادتهم سياراتهم في كل الأحوال، مطالبين بتشغيل نظام ساهر بشكلٍ عاجلٍ و"إنساني"، لأن المنطقة لم تعد تحتمل هذه الحوادث المأساوية التي تزداد يوماً بعد آخر، كما طالبوا بتكثيف حملات توعية الشباب.