أبلغت إدارة الأحوال المدنية في مكةالمكرمة الجهات الأمنية، عن مسنة سعودية (72 سنة) حاولت استخراج بطاقة هوية وطنية لشخص (24 سنة) أدعت أنه شقيقها، فيما أثبتت سجلات الأحوال المدنية أنه لا يمت لها بصلة. وأحالت الجهات الأمنية ممثلة في إدارة البحث الجنائي ومركز شرطة جرول بعد التحقيق أمس، القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام, فيما تعرضت المسنة والشاب لحالة ذهول وهيجان جراء الصدمة، ونقلا إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في الزاهر وعولجا وتم إعطاؤهما المهدئات، حيث أحيلت المسنة لاحقاً إلى توقيف النظارة في السجن العام، والشاب أوقف في مركز شرطة جرول. وقد كشف حقيقة وضع الشاب ومدي صلة قرابته بالمسنة صديق والدها عندما علم بأمر سجنهما على ضوء اقضيه, حيث قام بإحضار بعض الأوراق والإثباتات التي من خلالها تم تبني الشاب من دار الحضانة. وكشفت مصادر "سبق" عن أن المسنة وهي ابنة رجل أعمال عاشت منذ ولادتها في كنف والدها الذي لم يرزق بأبناء سواها، ونظراً لسفرها سابقاً مع خالتها إلى خارج المملكة لمدة طويلة قرر والدها ووالدتها تبني طفل من دار الحضانة الاجتماعية والتأكيد أمام المجتمع على أن هذا الطفل ابنه وتم إدخاله المدرسة بعد أن أكمل عامه السادس، حيث توفي رجل الأعمال وزوجته. فيما قامت المسنة بتربيته حتى أتم المرحلة المتوسطة حيث لم يكمل تعليمه لانشغاله بالإشراف على عقارات متبنيه. وبعد توالي القبض عليه مرات عدة من قبل رجال المرور لعدم حمله هوية وطنية ورخصة قيادة، قررت المسنة استخراج بطاقة أحوال ورخصه قيادة له، بيد أنه وعند مراجعة إدارة الأحوال المدنية، اكتشف أن الشاب ليس شقيقها، عندها جرى إبلاغ الجهات الأمنية. وعلمت (سبق) أن الجهات الأمنية قامت بإطلاق سراح الشاب والمسنة بالكفالة الحضورية لحين الانتهاء من التحقيق في مجريات القضية.