ناشد مواطن بنجران يبلغ من العمر 80 عاماً المسؤولين بوزارة الداخلية بإنهاء معاناته ومعاناة زوجته المسنة، وذلك بإضافتها في كرت العائلة؛ لتقضي بقية عمرها سعودية تنعم بما تنعم به مثيلاتها من المواطنات السعوديات بعد حرمانها طوال السنين الماضية. وأوضح ل"سبق" المواطن "محمد حسين لسلوم" أنه راجع الأحوال المدنية بنجران قبل سنوات بهدف إضافة زوجته بكرت العائلة، مصطحباً معه الأوراق المطلوبة من شيخ الشمل وتقريراً طبياً من المستشفى بتحديد عمر زوجته.
وأضاف "لسلوم" أن تشابه اسم شقيقها مع اسم والدها المتوفى قبل 60 عاماً وقف عائقاً دون إضافتها في كرت العائلة.
واشترطت الأحوال المدنية تعديل اسم شقيقها المسن الذي يبلغ من العمر 70 عاماً، ويعاني أمراض السكر والضغط، وغير قادر على مراجعة الأحوال، ومن ثمّ يترتب على تعديل اسمه الذي يرفض تعديله معاناة أخرى تنتقل لعائلته وأبنائه.
وقال إن السبب في ذلك يعود لمدخل البيانات في أحوال نجران قبل ثلاثة عقود، حيث أصبحت زوجته المسنة هي الضحية.
وأشار إلى أنه حالياً يعاني مرض الفشل الكلوي، بالإضافة إلى مرض السكر والضغط، ويخاف على زوجته من المصير المجهول، مناشداً وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بإنهاء معاناته ومعاناة زوجته.
وتقول المسنة "الضحية"رحمة مهدي ل"سبق"، والتي تبلغ من العمر 74 عاماً، إنها حرمت من جميع حقوقها كالضمان الاجتماعي والعلاج بالمستشفيات السعودية التي تتطلب "كرت العائلة" كإثبات لهويتها؛ الأمر الذي جعل ابنها الكبير يتحمل تكاليف علاجها بالمستشفيات الخاصة. وأعربت عن أملها في إضافتها بكرت العائلة لزوجها لتنعم بكامل حقوقها المستحقة لها كمواطنة سعودية.
وقال ل"سبق" ابنها المواطن مبارك، البالغ من العمر 52 عاماً، إن مدخل البيانات بإدارة الأحوال قبل عشرات السنين تسبب في كل هذه المعاناة لوالدته ووالده، مشيراً إلى أن اسم والدته موثق في خانة اسم الأم في شريحة الأحوال المدنية التي تصدر باسم أبنائها وبناتها.
وأوضح ل"سبق" في اتصال هاتفي مدير الأحوال المدنية بنجران جمال عبدالله آل مشيط، أنه تم تكليف الموظف المختص بدراسة ملف المواطنة.