عبدالله البرقاوي- سبق- المشاعر المقدسة: أشاد ممثلو منظمة الصحة العالمية، المشاركون في موسم حج هذا العام، بمستوى الخدمات الصحية التي قدمتها وزارة الصحة السعودية للحجاج، مؤكدين أن: "الوزارة" عملت بشفافية كبيرة. وفي بيان صحفي، قال ممثلو المنظمة العالمية: "في البداية، اسمحوا لنا أن نتقدم بالشكر الجزيل لحكومة المملكة العربية السعودية، ووزير الصحة؛ على حسن الاستقبال الذي خص به وفد "منظمة الصحة العالمية"، وعلى التعامل بكل شفافية؛ لنتمكن من الاطلاع على المجهودات الجبارة، التي تبذلها "الوزارة" لإحاطة الحجيج من كل الجنسيات بأرقى الخدمات الصحية، سواء الوقائية والعلاجية".
وأضاف "البيان": "من خلال مختلف الزيارات الميدانية، والمقابلات التي قام بها الوفد، تأكدنا بما لا يدع مجالاً للشك، من التقدم الواضح والمستوى المتميز الذي وصلت إليه المملكة في مجال "طب الحشود"، وهذا الأمر ساعدها على أن تكون من بين الدول الأوائل في العالم في هذا المجال".
وأردف بيان ممثلي "الصحة العالمية": "توجت هذه المجهودات – أخيراً - بتسمية المركز السعودي الدولي لطب الحشود، كمركز مثالي متعاون مع "منظمة الصحة العالمية"، وذلك يعد اعترافاً واضحاً بما سبق ذكره".
وأشار "البيان" إلى أن أهم الاستنتاجات التي توصل إليها ممثلو المنظمة، تتمثل فيما يأتي: 1. في مجال توفير الرعاية الطبية والصحية: ·تجهيز عدد كبير من المستشفيات بجميع مراكز الشعائر، بكل وسائل التشخيص والعلاج الحديثة، في جميع التخصصات الطبية، بما في ذلك إجراء أحدث وأدق عمليات القلب، والكبد، والتعامل مع الأورام، بالإضافة إلى دور مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة.
·تجهيز عدد كبير من المراكز الصحية الدائمة والموسمية في جميع مراكز الشعائر، وكذلك تجهيز سيارات إسعاف متطورة.
·تجهيز مهابط للطائرات العمودية في بعض المستشفيات، مهمتها نقل الحالات العاجلة. ·تجنيد عدد كبير من الفرق الطبية المتكاملة عالية الكفاءة، وتوزيعها وتحريكها بإحكام في المرافق الصحية الثابتة أو المتحركة في الميدان، وذلك بحسب تحركات الحجيج. ·الاعتماد على دلائل علمية، وبروتوكولات طبية، ترتكز على أحدث المعطيات العلمية في جميع المجالات.
2.في مجال مكافحة الأمراض المعدية: ·إصدار التعليمات الصحية الواجب اتخاذها من جانب الحجيج؛ استعداداً للحج، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وعبر سفارات المملكة.
·الحملات التوعوية والإجراءات الوقائية المكثفة للقادمين في جميع منافذ المملكة، وكذلك داخل جميع أماكن الشعائر.
·وضع شبكة متكاملة للرصد الوبائي والتقصي السريع للحالات المشكوك فيها، مع استعمال أحدث الطرق لإرسال المعلومات، وتجميعها، وتحليلها بصفة آنية، بإشراف أخصائيين أكفاء يعملون على مدار اليوم، في غرفة عمليات تحتوي على أحدث الوسائل الاتصالية والمعلوماتية، مع استعمال الخرائط الرقمية لكل المستشفيات، والمراكز، ووحدات التدخل السريع.
·وجود قوائم استرشادية عملية دقيقة، تستند إلى توصيات "منظمة الصحة العالمية"، والمركز السعودي العالمي لطب الحشود، وخاصة تلك التي تتعلق بفيروس "كورونا" الجديد، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، حيث اُعتمد تعريف أشمل وأوسع للحالات المشتبه بها، مع إجراء عمليات الاستقصاء الطبي، والوبائي، والمخبري اللازمة؛ لعدم المرور بجانب أي حالة مصابة بالفعل.
وبالرغم من ذلك، لم يتم تسجيل أي إصابة بهذا المرض، وكانت هذه التوصيات الواضحة قد أصدرها المركز السعودي العالمي لطب الحشود؛ لتعمم في جميع البلدان، مع العمل على إقناع الحجيج ذوي الظروف الخاصة بتأجيل حجهم للسنة المقبلة.
·تواجد فرق للتدخل سريع باستمرار في الميدان، وهي تعمل على حصر الحالات المرضية، وإزالة عوامل الخطر؛ من أجل تجنب تفشي الأمراض، بالإضافة إلى الفرق المخصصة لمراقبة المياه، والأطعمة، والوضع البيئي، بالتنسيق مع القطاعات المعنية.
·حرص "الوزارة" على استغلال الفرصة المتاحة لإعداد الكثير من الدراسات والبحوث، بالتعاون مع العديد من الشركاء، يتعلق بعضها بفيروس "كورونا" الجديد، ويركز البعض الآخر على استنباط طرق طبية ووقائية جديدة؛ لتعزيز النظام الصحي المتعلق بطب الحشود والحج.
·حرص "الوزارة" على إجراء تقييم مفصل وشامل لموسم الحج الحالي؛ للتعرف على أوجه القصور، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفاديها في المستقبل.
واختتم بيان ممثلي "منظمة الصحة العالمية" بالقول: "نقدم التهنئة للملكة العربية السعودية؛ على جهود وزارة الصحة، وخبرتها، وقدرتها، على التعامل مع هذا الحدث، وتميزها في مجال طب الحشود بشكل يؤهلها لشغل موقع ريادي على مستوى العالم".