أحمد العبد الله- سبق- المشاعر المقدسة: أعلنت قوات الدفاع المدني المشارِكة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج مباشرة 4 حرائق أثناء وقوف الحجيج بمشعر عرفة، يوم الاثنين، بالإضافة إلى إجلاء 8 حالات بين الحجاج نتيجة الإعياء والإجهاد في محيط جبل الرحمة. وقال الناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج العقيد عبد الله العرابي الحارثي، في مؤتمر صحفي للجهات المشاركة في حج هذا العام عقد مساء اليوم الثلاثاء بالعاصمة المقدسة، إن فرق الدفاع المدني انتشرت في جميع أرجاء المشاعر وفق خطة مدروسة بحيث لا تزيد المسافة بين فرقة وأخرى على 90 متراً؛ لسرعة التحرك في مباشرة جميع أنواع الحوادث.
وأضاف "الحارثي" أن قوات الدفاع المدني رافقت ضيوف الرحمن خلال تصعيدهم إلى عرفة، وإفاضتهم إلى مزدلفة، ثم النفرة إلى منى، ومنشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة الكبرى صباح يوم عيد الأضحى المبارك.
وأشار "الحارثي" إلى اعتماد قوات الدفاع المدني في حج هذا العام توجيه الفرق المتخصصة في تنفيذ أعمال الرصد، والإخلاء الطبي، والإيواء.
وأكد استمرار عمل فرق رصد الانبعاثات الكربونية في شبكة الأنفاق بالعاصمة المقدسة والمشاعر حتى نهاية أعمال الحج، والتي أشارت عمليات قياسها إلى أنها في حدود المسموح به، ولم يتم قياس أي زيادة فيها تمثل خطراً على سلامة الحجاج.
وشدد "الحارثي" على جاهزية قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات والتي تضم 1200 رجل دفاع مدني؛ لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي من خلال تمركزها في مواقع مدروسة بجميع طوابق المنشأة.
وتابع أن قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات تسهم في دعم جهود الأمن العام في الوقاية من مخاطر الزحام، والتي تراجعت كثيراً منذ تشغيل منشأة الجمرات الحديثة.
وعن آليات تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء ضمن خطط الدفاع المدني في حج هذا العام، أكد "الحارثي" وجود خطة تفصيلية للإخلاء والإيواء في جميع أعمال الحج تبعاً لنوعية المخاطر التي تتطلب إجلاء أعداد كبيرة من الحجاج.
ودلل على ذلك بالخطة التفصيلية للإخلاء في حالات الأمطار والسيول بالمشاعر، والتي يشارك في تنفيذها عدد من الجهات الحكومية بناءً على ما يصل من تنبيهات عن احتمال سقوط الأمطار الغزيرة.
وأوضح "الحارثي" أن هذه الخطة تتضمن جميع الإجراءات التفصيلية لإجلاء الحجاج في المواقع المتضررة إلى معسكرات الإيواء الآمنة ومنها معسكران بمشعر عرفة، ومعسكر رابع في مزدلفة، بطاقة إجمالية تزيد على 50 ألف حاج مع إمكانية استخدام منشآت الحجاج ومخيماتهم في المشاعر كمواقع تبادلية للإيواء تبعاً لمكان ونوع الخطر، بالإضافة إلى حصر جميع المواقع التي يمكن استخدامها في تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء كالمدارس وقصور الأفراح ومقار الجهات الحكومية.
وعن استعدادات الدفاع المدني للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن بالمسجد الحرام أثناء طواف الوداع، أكد "الحارثي" جاهزية ما يزيد على 3 آلاف رجل دفاع مدني بقوة الحرم ينتشرون في 36 نقطة داخل المسجد الحرام، والساحات المحيطة به؛ للتدخل السريع في حالات الطوارئ وتنفيذ خطط الإخلاء الطبي وتقديم الخدمات الإسعافية للحالات التي تتطلب ذلك مع إمكانية دعم قوة الدفاع المدني بالحرم بأعداد إضافية في أوقات الذروة.
وعبَّر "الحارثي" عن خالص تعازيه لأسرة شهيد الدفاع المدني في حج هذا العام سالم الجعيدي، مؤكداً أن حادث وفاة الزميل "الجعيدي" لدى جهات التحقيق، وفي حالة ثبوت أي تقصير في متطلبات السلامة بمقر عمله بمشعر مزدلفة سوف يتم تطبيق الإجراءات النظامية في هذا الشأن، على غرار الإجراءات التي تطبق على مخالفات السلامة في كل الجهات الحكومية والمنشآت الأخرى.
وأكد أن جميع مراكز الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تخضع لإجراءات متابعة اشتراطات السلامة بها، وهي مفتوحة على مدار الساعة لكل من يرغب في التأكد من ذلك.