أعلن الدفاع المدني جاهزية أربعة معسكرات لإيواء ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة بطاقة استيعابية تصل إلى 60 ألف حاج لنقل الحجاج إليها في حالات الطوارئ التي تتطلب ذلك أثناء تواجدهم في مِنى وعرفات ومزدلفة. وأكد اللواء عبد الله بن حمد الغشام مدير إدارة الحماية المدنية بقوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ في حج هذا العام، أن جميع معسكرات الإيواء تم تجهيزها بكل ما يلزم من خيام وأثاث ومتطلبات الرعاية الصحية وخدمات الإعاشة بالتنسيق مع وزارات المالية والصحة وجهاز الأمن العام ووزارة الحج، إضافة إلى تحديد عدد من مقار ومباني الجهات الحكومية في المشاعر؛ لاستخدامها في إيواء الحجاج في الحالات التي قد تتطلب ذلك. وأوضح الغشام أنه يوجد معسكر إيواء في مشعر مِنى بالمعيصم وتبلغ طاقته الاستيعابية قرابة عشرة آلاف شخص، وفي مشعر عرفات يوجد معسكران للإيواء، الأول يتسع لأكثر من عشرة آلاف شخص والثاني لأكثر من عشرة آلاف شخص. وأضاف أنه يوجد في مشعر مزدلفة معسكر إيواء نموذجي تبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من 30 ألف حاج. وقال الغشام إن هذه المواقع تم اختيارها بدقة في ضوء معايير خاصّة من حيث قربها من المشاعر وطرق الوصول إليها وتوفر مهابط للطائرات العمودية للقيام بأعمال الإخلاء الطبي والإسعاف الجوي. ولفت الغشام إلى أن الخطة التفصيلية للإخلاء والإيواء بالمشاعر تتضمن عدداً من المواقع الأخرى التي يمكن استخدامها في معسكرات إيواء في حال تجاوز عدد من المتضررين طاقة المعسكرات الأربعة الدائمة ومنها مرافق القطاعات الحكومية ومدارس وزارة التربية والتعليم التي تقع ضمن نطاق العاصمة المقدسة ، كذلك المساحات الموجودة بجامعة أم القرى. وفي حال زيادة أعداد المتضررين عن الطاقة الاستيعابية لمرافق القطاعات الحكومية في العاصمة المقدسة يتم تنفيذ المرحلة الثالثة من خطة الإيواء التي تتضمّن الاستفادة من بعض مرافق القطاع الأهلي كالفنادق والوحدات السكنية المفروشة وقصور الأفراح. وأشار الغشام إلى وجود تنسيق كامل بين الحماية المدنية بالدفاع المدني وكافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء بشأن توفير أكثر من 200 حافلة لنقل الحجاج إلى معسكرات الإيواء إذا تطلب الأمر ذلك.