تواصل وزارة الصحة استثمار التقنيات الحديثة في مجال الصحة العامة باستمرار العمل ببرنامج "نظام حصن الإلكتروني" في موسم حج هذا العام. وقال وكيل وزارة الصحة لتقنية المعلومات واقتصاديات الصحة، رئيس لجنة تقنية المعلومات والإحصاء، الدكتور محمد راشد اليمني إن البرنامج يهدف لتعزيز الصحة العامة كمقصد رئيس لوكالة الصحة العامة باستخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الإلكتروني.
وتابع "اليمني"، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن البرنامج يدعم مهام ومسؤوليات الوكالة التي تتمحور حول الوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية، ودعم صحة البيئة وتحسين السلوك الصحي وفق معايير دقيقة وعالية لا تقل عن المعايير المطبقة في الدول المتقدمة صحيًا وتقنيًا.
وأوضح "اليمني" أن نظام حصن الإلكتروني من الأنظمة العاملة وهو عبارة عن تطبيق مترابط ومرن على شبكة الإنترنت، وهو النسخة المعدة من نظام الصحة العامة لمراقبة وإدارة الأمراض والأوبئة Public Health Solutions for Diseases Surveillances and Managemen (PHSDSM) .
وتابع "اليمني" أن النظام الإلكتروني يوفر للعاملين في المجال الصحي وأصحاب القرار المعلومات الدقيقة التي تمكنهم من تقديم مستوى عالٍ من الخدمات الصحية، وذلك باستخدام عدد من الخدمات والبرامج للمحافظة على الصحة العامة ورعاية الصحة الأولية. وأضاف "اليمني" أن هذا النظام قد طوّر في كندا للحاجة المستمرة لمراقبة والحد من انتشار الأمراض المعدية كالأنفلونزا، وكذلك لمتابعة التطعيمات.
كما يقدم النظام خدمات وبرامج للمحافظة على الصحة العامة ورعاية الصحة الأولية. وأفاد "اليمني" أن النظام يتسم بالمرونة ليتناسب مع متطلبات الرعاية الصحية التي تختلف باختلاف المنطقة الجغرافية، حيث يتم تنفيذه في المملكة العربية السعودية بطريقة تتناسب مع متطلبات كل منطقة حسب خصائصهاواحتياجاتها.
وأشار إلى أن "نظام حصن" يحتوي حاليًا على وحدات عدة مثل: تقصي الأمراض المعدية والوبائية، وتفشي الأمراض الوبائية، والتطعيمات واللقاحات، ومخزون مواد اللقاحات والتطعيمات، وتنظيم العمل وإدارته، والتبليغ، وتقارير الصحة العامة، علمًا أنه ستضاف إليه وحدات جديدة في المستقبل.
وأكد "اليمني" أن أهمية نظام حصن تكمن في توحيد العمليات والنماذج والتقارير الصحية في المملكة بأكملها بشكل إلكتروني، والذي بدوره سيزيد دقة البيانات ويقلص الاختلاف في رصدها بين المناطق والمرافق التابعة لوزارة الصحة، والحصول على المعلومات الصحية والإحصائيات بعمليات ورقية تسبب الكثير من الأخطاء ومراجعتها يتطلب المزيد من الجهد، مما يعقّد ويؤخّر عملية استرجاع المعلومات والتحقق منها وبتطبيق نظام حصن سيتم تلافي كل هذه المعوقات.