كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، أن السلطات الليبية حولت حديقة حيوان إلى مركز للمهاجرين، مع تزايد أعداد المتجهين إلى الاتحاد الأوروبي. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تقول الصحيفة إنه توجد أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة في ليبيا يريدون القيام بالرحلة الخطرة إلى أوروبا، ومع تزايد الأعداد جرى تحويل حديقة حيوان طرابلس إلى مركز للتعامل معهم.
وتقول الصحيفة إنه مع اكتظاظ مراكز اللاجئين في ليبيا، والتي يبلغ عددها 22 مركزاً، تستخدم حديقة الحيوان، التي جرى إغلاقها عام 2011 إبان الانتفاضة الليبية، للتعامل مع المهاجرين الذين يتم تجميعهم من الطرقات، حيث يصل إلى الحديقة السابقة نحو 50 مهاجراً يومياً.
وتقول الصحيفة إنه رغم زيادة جهود السلطات الليبية للتصدي للمهاجرين، إلا أن جماعات تهريب المهاجرين ما زالت متفوقة على السلطات، وذلك لابتداعها أساليب جديدة وخطيرة لتجنب إلقاء القبض عليهم.
وقال أحد المسؤولين عن التصدي لعصابات تهريب المهاجرين للصحيفة إن المهربين يعملون ما في وسعهم للابتعاد عن المهاجرين لدى وصول القوارب، حيث يشترون قوارب رخيصة ويعطون المفتاح لأحد المهاجرين حتى يكون هو قائد المركب وليس واحداً من المهربين.
ويقول سعيد سليمان نائب قائد الوحدة 20 المسؤولة عن مركز احتجاز اللاجئين: إن مخاطرة مثل هذه قد تؤدي إلى كوارث مثل كارثة غرق قارب المهاجرين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا الإيطالية مؤخراً، حيث ينطلق المهاجرون في البحر دون تدريب أو مهارات في الإبحار.